كتبت - إيمان محمد: نجح المؤلف محمد سليمان عبدالمالك فى أن يضع لنفسه بصمة مميزة بين شباب جيله من النجوم، بأفكاره المختلفة والتى تعد خارج الصندوق، كما تميزت أعماله بوجود الغموض والإثارة التى يجذب بها المشاهد حتى يجعله ينتظر كل حلقة لحل اللغز الموجود فى كل حلقة. بعد مسلسل «رسايل» العمل الثانى الذى يجمع محمد سليمان بالفنانة مى عز الدين عقب تعاونهما فى رمضان قبل الماضى فى مسلسل «وعد» الذى حقق نجاحاً كبيراً أيضاً عند عرضه على شاشات التليفزيون. وتحدثت «الوفد» مع المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، وكشف الكثير من الأسرار حول مسلسل «رسايل»، وكيف جاءت إليه فكرة العمل، وهل توقع نجاحه أم لا؟ وقال «عبدالمالك»: الحمد لله النجاح الذى حققه «رسايل» منذ أولى حلقاته فاق توقعاتى، والحمد لله أنا أجتهد وأؤمن بأن الله لا يضيع تعب ومجهود أى شخص، ويعطى بقدر التعب والاجتهاد، وأنا تعبت فى كتابة هذا العمل، وبجانبى جميع فريق العمل الذين كانوا يحرصون على نجاح العمل وإظهاره للمشاهد بشكل متميز، والحمد لله نال إعجاب الجمهور. وعن فكرة مسلسل «رسايل» قال: «أنا شخصية تؤمن بوجود الروحانيات والرسائل الروحانية والأحلام التى من الممكن أن تكون حاملة رسالة ما للشخص الذى تأتى إليه، لذلك جاءتنى فكرة المسلسل التى تعتبر فكرته خارج الصندوق نظراً لأن فكرته تختلف تماماً عن أى عمل تم تقديمه من قبل على شاشات التليفزيون، والتوفيق من عند الله الحمد لله». وعن بداية الكتابة فى المسلسل قال: مسلسل «رسايل» حلم عمره 8 سنين، لأنه مكتوب منذ عام 2010 وفى كل عام كانت تواجهنى عقبات كثيرة، ولكن لولا إيمان المخرج إبراهيم فخر بما أكتبه لم يكن سيتم تصويره هذا العام. وعن أول ما قالته الفنانة مى عز الدين عقب قراءتها السيناريو قال: «الحقيقة مى عز الدين فى البداية كانت متخوفة من فكرة العمل نظراً لاختلافها، وعقب بداية التصوير والخوض به أعجبها كثيراً وتحمست أكثر لنجاح العمل بشكل كبير الحمد لله. وعن سؤاله هل هناك حالات واقعية مثل «هالة» قال: نعم، بالتأكيد هناك حالات عن أرض الواقع مثل حالة «هالة» تأتى إليها رسائل روحانية فى النوم تتحقق فى الواقع وتجبرها على تعايش واقع ليس لها علاقة به ولكن لم يتوصل الطب حتى الآن إلى علاج لمثل هذه الحالات. وعن سر موافقته على كتابة سيناريو مسلسل «مليكة»: «الصراحة قصة العمل استفزتنى بأن أقوم بكتابة المسلسل لأنها الأحداث تدور فى إطار درامى اجتماعى، حيث إن إحدى الفتيات التى تحضر حفل زفاف مع ابنة خالتها، ويحدث انفجار مدوٍ تموت على أثره إحداهما فتتقمص الأخرى شخصيتها، وتعيش حياتها فى توتر وقلق، والحمد لله مليكة أيضاً لاقى إعجاب الجمهور لأن الجميع يحاول معرفة حقيقة اللغز الذى يتواجد فى الحلقات حتى معرفته بالنهاية». وعن الانتقادات التى تعرضت لها شخصية عزة عبدالصبور التى تجسدها الفنانة شيرى مجدى قال: إنها تعرضت للهجوم عن دورها فى مسلسل «مليكة» لأنها تجسد دور منتقبة تتخفى فى النقاب لأفعال إرهابية. وهذا ليس معناه أن جميع المنتقبات هكذا، ولكن السياق الدرامى فى العمل كان يفرض علىّ استخدام ذلك، ولكن لم يكن «مليكة» الهجوم الأول علىّ، ولكن هناك أيضاً بعض الفتيات اللاتى لم يرتدن الحجاب قمن بمهاجمة مسلسل «رسايل» لأنهن يعتقدن أن ارتداء الفنانة مى عز الدين الحجاب خلال العمل دليل على أن الرسائل الروحانية تصل للمحجبات فقط، وهذا ليس صحيحاً، ولكن فى «رسايل» أحاول إيصال شخصية واقعية بالعمل وواقع نعيشه، فهناك فئة كبيرة من المحجبات الآن أصبحن موجودات بالشارع المصرى ولا يمكن إهمالهن. وعن سؤاله أن سيناريو «رسايل» و«مليكة» أحداثهما غامضة قال: أسعى دائماً للاختلاف عن الموجود وأبحث عن أفكار جديدة توقعت أنها تجذب المشاهد.