كتب - محمد سعيد: تتوجه أنظار الملايين من الجماهير المصرية، في التاسعة والربع، مساء اليوم - الجمعة - صوب ملعب أتليتي أزوري، في إيطاليا، لمتابعة مباراة المنتخب الوطني الأول الودية أمام نظيره الكولومبي، في إطار استعدادات المنتخبين للمشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا، التي تنطلق منتصف يونيو الجاري. يدير المباراة طاقم تحكيم إيطالي مكون من باولو ماسوليني (حكم ساحة)، وفابيانو بريتي (مساعد أول)، وماتيو باسيري (مساعد ثان)، ولوكا بانتي (حكم رابع). كان منتخب الفراعنة، الذي يعود للمشاركة في المونديال بعد غياب 28 عامًا، واجه المنتخب نفسه أيضًا في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990، تحت قيادة محمود الجوهري، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، سجل هدف الفراعنة وقتها حسام حسن. تعتبر المباراة بمثابة تجربة قوية للفراعنة في إطار الاستعداد للمونديال، حيث لعب المنتخب مباراة ودية أمام الكويت، لكنها شهدت مشاركة عدد كبير من الوجوه الجديدة والبدلاء في محاولة من الخواجة لمنح فرصة أخيرة لهم لإثبات جدارتهم في دخول القائمة النهائية للمونديال. إلا أن مواجهة منتخب قوي ومثقل بالنجوم، بحجم المنتخب الكولومبي، سيكون أفضل حل أمام الأرجنتيني لاختبار التشكيل المثالي الذي سيشارك في المونديال، خصّوصًا أن كولومبيا أقرب في المدرسة الكروية نفسها مع منتخب السليستي القوي، الذي سيواجه المنتخب في أولى مبارياته بكأس العالم. يدخل منتخبنا لقاء اليوم، تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي سيكون تعويض غياب نجم الفراعنة محمد صلاح الغائب للإصابة هو همه الأول من المباراة، حيث ركز الفراعنة خلال التدريبات الأخيرة على تجهيز بديل صلاح، بعد تأكد غيابه عن المباراة الأولى للمنتخب في المونديال أمام أوروجواي. واستعد كوبر للمباراة من خلال رفع الحمل التدريبي لجميع اللاعبين، حيث أدى المنتخب منذ وصوله إلى مدينة بريجمو الإيطالية 8 تدريبات قوية، إذ ضاعف الخواجة من عدد التدريبات وخاض اللاعبون مرانين في اليوم الواحد، على رغم تمسك أغلبهم بالصيام، وذلك في محاولة من الأرجنتيني لرفع معدل اللياقة البدنية لدى جميع لاعبي الفريق. من المنتظر، أن يعلن كوبر بعد نهاية المباراة القائمة النهائية، التي ستسلم إلى الاتحاد الدولي «فيفا»، الإثنين المقبل، حيث استقر عليها بشكل شبه نهائي إلا أنه يفضل الانتظار حتى الساعات الأخيرة. وحسم الأرجنتيني قراره بشأن مباراة اليوم، حيث لن يغير من طريقة اللعب في بداية اللقاء، وسيعتمد على طريقته 4-2-3-1 نفسها، على رغم غياب مصدر الخطورة الأول محمد صلاح، مع الاحتفاظ بالتكتيك نفسه في الضغط على المنافس في منتصف الملعب، وغلق المساحات كافة أمام مرمانا، وانتظار أخطاء المنافس لبناء هجمات سريعة من الأطراف، مستغلًا سرعة ومهارات الجناحين مع تنويع اللعب، باستغلال مهارات لاعب الوسط عبدالله السعيد، في إرسال الكرات البينية للاعبي الخط الهجومي، خلف دفاعات المنافسين. واتضح من المران الأخير أن كوبر استقر على الدفع بعمرو وردة لتعويض غياب محمد صلاح في مركز الجناح الأيمن، نظرًا لسرعة وردة وتحكمه الجيد بالكرة، وفضل الاعتماد على محمود حسن «تريزيجيه» في مركزه نفسه الذي اعتاد عليه حتى لا يقلل ذلك من القدرات الهجومية للفراعنة، على أن يكون الثلاثي محمود عبدالرازق «شيكابالا» ،ومحمود عبدالمنعم «كهربا»، ورمضان صبحي، كروتًا رابحة يستغلها في الشوط الثاني كتبديلات. ومن المنتظر، أن يخوض كوبر اللقاء بالتشكيل نفسه الذي سيلعب به مباراة أوروجواي - حال عدم حدوث أي أمور طارئة - الذي سيتكون من: عصام الحضري في حراسة المرمى، ورباعي خط الدفاع: محمد عبدالشافي وأحمد حجازي وعلي جبر وأحمد فتحي، وفي الوسط طارق حامد ومحمد النني وعبدالله السعيد، وفي الهجوم عمرو وردة ومحمود تريزيجيه ومروان محسن. في المقابل، تمثل المباراة أيضًا الفرصة الأخيرة لنجوم منتخب كولومبيا لإقناع مدربهم خوسيه بيكرمان بالدخول في القائمة النهائية للمونديال، حيث ضم 35 لاعبًا للقائمة الأولية، وينتظر الحسم بعد مباراة الفراعنة. ومن المتوقع أن يخوض المنتخب الكولومبي تلك المواجهة بتشكيلة قوية معتمدًا فيها على طريقة لعبه المعتادة 4-2-3-1 التي يعتمد عليها بيكرمان بشكل كبير، والمكون من: دافيد اوسبينا في حراسة المرمي، ورباعي خط الدفاع فرانك فابر، دافينسون سانشيز، كريستيان زاباتا، سانتياجو أرياس، وفي خط الوسط كل من أبيل أجويلار، كارلوس سانشيز، خاميس رودريجيز، والثلاثي الهجومي إيدوين كاردونا، خوان كوادرادو، راداميل فالكاو.