كتبت - حنان عثمان : اثار صدرو قرار اغلاق مصنع سماد طلخا التابع لشركة الدلتا للاسمدة ردود افعال متباينة بسبب تداعيات القرار وخلال الايام الماضية تفاقمت أزمة غلق المصنع ما بين وزارة البيئة ومحافظة الدقهلية وشركة الدلتا للاسمدة ، كل طرف يريد التأكيد على صحة موقفه فى حين غابت تماما وزارة قطاع الاعمال العام التى يتبعها المصنع عن المشهد فى وضع غريب وكأن ما يحدث فى الصمنع لا يخصها الازمة بدأت مع صدور قرا اللواء الدكتور احمد شعراوى محافظ الدقهلية بالإيقاف الإدارى والكلى لوحدة إنتاج اليوريا بالمصنع بموجب القرار رقم 308 لتجاوز الإنبعاثات للحدود المسموح بها قانونًا مع عدم المساس بأجور العاملين بالمصنع. فى حين حذر نبيل مكاوى رئيس شركة الدلتا للاسمدة من ان ايقاف المصنع يعنى تعرض الشركة لخسائر فادحة فضلا عن عدم امكانية اعادة تشغيله مرة اخرى مؤكدا ان حادث تسرب الامونيا كان جزئيا و تمت معالجته كما انه لم تثبت حدوث اى اصابات بسبب التسرب وفقا لما قررته مديرية الصحة بالدقهلية وزارة البيئة من جانبها اكدت انه رغم حدوث تسريب الا ان الانباعثات فى الحدود المسموح بها غير ان قرار الغلق يأتي لسرعة إجبار مسئولي الشركة على تنفيذ توصيات جهاز شئون البيئة بسرعة تنفيذ الإجراءات العاجلة بشأن تغيير بعض الصمامات داخل الوحدات. لوجود تسرب لغاز الأمونيا ناتج من وجود كسر بإحدى مواسير خط اليوريا، بمصنع سماد طلخا، و تم الاتفاق على التزام شركة الدلتا بوضع مستشعرات بيئية بكافة المخارج لوضع مراقبة لحظية لكل التلوثات الصادرة. وأشار الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، إلى أنه جرى الاتفاق مع مسئولي المصنع على خطة توفيق أوضاع بعيدة لمصنع سماد طلخا "1" وطلخا "2" ووحدات النيتريك المشكلة لها ابعاد اخرى قد تؤثؤ على سوق الاسمدة فى مصر لان توقف مصنع سماد طلخا سيؤدى الى ندرة المعروض وبالتالى ارتفاع الاعسار وله اثار ضارة على السوق . فى حين ان غلق المصنع قد يتسبب فى مشكلات فنية اخرى تؤثر سلبيا على اعدة التشغيل بالاضفة الى ان خطة التطوير المطلوبة للمصنع تحتاج الى نحو 2 مليار جنيه فى حين اشار المحافظ أن هناك خطة تطوير للمصنع واستبدال الوحدتين المتبقيتين بوحدة جديدة يتم تمويلها من مشروع مكافحة التلوث الصناعي بوزارة البيئة، بقرض قيمته 15 مليون يورو، وجزء من القرض منحة بقيمة حوالي 10%، والباقي قرض وسيتم إجراءات الموافقة عليه وطرح العملية في بداية يوليو ولمدة 30 شهر تجهيز وتصنيع. ورغم انعقاد الجمعية العمومية للشركة القابضة للصناعات الكيماوية اليوم للموافقة على طرح نسبة من اسهم الشركة الشرقية للدخان فى البورصة لم تتطرق الجمعية الى ما يحدث فى مصنع سماد طلخا التابع للشركة القابضة للصناعات الكيماوية ولم يصدر اى تصريح من مسئول حول الاجراءات التى سوف تتخذها الوزارة حيال الامر.