أحمد الجعفرى قال العلماء إن صلة الرحم واجبة حسب الطاقة الأقرب فالأقرب، وفيها خير كثير ومصالح جمة، والقطيعة محرمة ومن كبائر الذنوب؛ لقول الله عز وجل: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِى الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ» وقول النبى صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قاطع رحم» أخرجه مسلم فى صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل قائلاً: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال فى الرابعة: أباك ثم الأقرب فالأقرب. أخرجه مسلم أيضاً، وفى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحب أن يبسط له فى رزقه وينسأ له فى أثره فليصل رحمه». والأحاديث فى هذا المعنى كثيرة، والواجب عليك صلة الرحم حسب الطاقة، بالزيارة إذا تيسرت، وبالمكاتبة وبالتليفون - الهاتف - ويشرع لك أيضاً صلة الرحم بالمال إذا كان القريب فقيراً، وقد قال الله عز وجل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} وقال الله سبحانه: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} وقال النبى صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» (متفق عليه).