شارك الدكتور هشام عبدالعزيز على - معاون رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف- في الأمسية الرمضانية التاسعة، من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) تحت عنوان "صلة الرحم". وأكد "عبدالعزيز"، أن صلة الرحم من أبرز المعاملات الإنسانية، وتكمن في الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل، ويدخل في ذلك زيارتهم، وتفقد أحوالهم، والسؤال عنهم، ومساعدة المحتاج منهم، والسعي في مصالحهم، مما يزيد أواصر المحبة والمودة بين أبناء المجتمع الواحد ويقوي نسيجه، وقد حث القرآن الكريم على صلة الرحم في آيات كثيرة، والإحسان إلى ذوي القربي. كما حذر من قطيعة الرحم فهي سبب الفساد في الأرض كما ذكر الحق سبحانه وتعالى في قوله: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}، وقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن هجر المسلم لأخيه المسلم، فالقطيعة سبب في الحرمان من الجنة وحجب المغفرة، فلا يقبل الله عمل القاطع ولا يشمله برحمته. كما دعا إلى البر وصلة الرحم ونبذ القطيعة في شهر رمضان ، ففيه أعظم فرصة لإكرام ذوي القربى ومحبتهم والعطف عليهم، وإذا كان الله (عز وجل) يصل عباده في هذا الشهر الكريم بالخير والإنعام ويغدق عليهم من فضله فلا مكان فيه للهجر والقطيعة بين العباد ، مبينا أن الرحم تعلقت بالعرش والله تبارك وتعالى يصل من وصلها ويقطع من قطعها، داعيًا إلى نشر روح المودة والمحبة والصلة ومد يد العون للضعيف والفقير وأن يتبع السيئة الحسنة، فعلى المسلم أن يصل من قطعه كما أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم). وفي السياق نفسه أوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حض على صلة الرحم، وضرب في ذلك أروع الأمثلة، كما ذكر أن صلة الرحم تطيل العمر وتوسع الرزق وتزيد البركة في عمر الإنسان وتزيد التماسك والترابط المجتمعي، وترسخ قيم المحبة والمودة والعيش المشترك . وفي ختام كلمته دعا فضيلته إلى صلة الرحم وبث روح التسامح والمحبة داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء.