كشف المؤتمر الدولى السابع لأورام الجهاز الهضمى والكبد وأورام المسالك البولية عن ملامح الخريطة الچينية الجديدة لأورام القولون ما يترتب عليه اختلاف طرق العلاج بينهم ما يحقق نسب شفاء أعلى فى كل مجموعة على حدة، كما كشف عن طرح 5 علاجات جديدة مناعية وموجه لأورام الجهاز الهضمى، فيما أعلن عن نجاح السكينة الإشعاعية فى علاج أورام الكبد والبروستاتا، وتفوق العلاج المناعى على الكيميائى فى أورام القولون الملتهب، كما كشف عن علاجات هرمونية جديدة لأورام البروستاتا، وزيادة معدلات الإصابة بأورام القولون والمستقيم فى مراحل متقدمة فى منطقة الشرق الأوسط فى أعمار صغيرة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى بحضور عدد من الأطباء المتخصصين، بمشاركة العديد من الجمعيات الأوروبية ومعهد إم دى أندرسون بالولايات المتحدةالأمريكية، والكثير من الجمعيات البحثية، وأكثر من 30 خبيرًا أجنبيًا فى مجال الأورام من مختلف انحاء العالم، ورأس المؤتمر شرفيًا البروفيسور هانز شمول رئيس الجمعية الدولية للأورام للجهاز الهضمى. وأعلن الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام ومدير مركز الأبحاث كلية طب عين شمس وسكرتير عام المؤتمر عن نجاح العلاج المناعى فى أورام القولون الملتهبة مناعياً، والإيجابية لإم إس أى بدرجات استجابة تصل إلى 70٪، مقارنة بنسب لا تتعدى 10٪ باستخدام العلاج الكيميائى فى أورام القولون المتقدم، وأعلن المؤتمر أيضًا عن نجاح العلاجات المناعية المختلفة مما يؤدى إلى زيادة نسب الاستجابة والشفاء إلى ما يفوق 90٪ فى السنة الأولى، مشيرًا إلى أن المؤتمر أعلن أيضًا عن ظهور 5 أدوية جديدة لعلاج أورام الجهاز الهضمى والبولى، والكلى والبروستاتا. وأضاف الدكتور هشام الغزالى أن السكينة الإشعاعية أظهرت النتائج نجاحها فى علاج أورام الكبد، باستجابة كاملة وجزئية فى 85٪ من الحالات، وفى أورام البروستاتا أدت على زيادة نسب الشفاء إلى 93٪. وتحدث الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس، عن دور الأشعة التداخلية فى علاج أورام الكبد التى لا يمكن علاجها جراحياً، مشيرًا إلى أنها حققت طفرة فى علاج أورام الكبد الأولية نتيجة التليف والفيروس، وكذلك الأورام الثانوية الناتجة عن انتشار الأورام إلى الكبد ومن أهمها أورام القولون. وتحدث الدكتور وحيد يسرى أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام عن العلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى لأورام الغشاء البريتونى بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر رائدة فى تلك التقنية، وتستخدم فى علاج أورام الغشاء البريتونى الأولية وأهمها الميزوسليوما وتعتبر مصر من أكثر الدول إصابة بها، ويعتبر العلاج الجراحى المتبوع بالعلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى هو العلاج الوحيد لهذا النوع القاتل، وبنسب شفاء تخطت 80٪، كذلك تم عرض نتائج علاج أورام الغشاء البريتونى المنتشرة من أورام القولون والمستقيم والزائدة الدودية والتى كانت تعتبر حتى وقت قريب مراحل متأخرة لا علاج لها حيث وصلت نسب الشفاء لأكثر من 90٪ فى أورام الغشاء البريتونى الزلالية المنتشرة من أورام الزائدة الدودية أو منبثقة أوليًا من الغشاء البريتونى وأيضًا أصبح هذا النوع من العلاج هو الوحيد لهذا النوع من الأورام. ولأول مرة فى مصر عرضت نتائج أحدث بروتوكول علاجى للوقاية من انتشار أورام القولون للغشاء البريتونى فى المجموعات التى تم تحديد أنها ذو قابلية عالية للارتجاع بالانتشار للغشاء البريتونى وهم المرضى المصابون بانسداد سرطانى أو انتشار ثانوى للمبيض فى السيدات أو منتشرة موضعيًا حول القولون أو انفجار الورم ذاتيًا أو أثناء الجراحة حيث أثبتت النتائج أن الانتشار البريتونى العام فى هذه الحالات يزيد على 40٪ ولا يمكن علاجه أو الوقاية منه باستخدام العلاج الكيميائى بالوريد، وقد أمكن باستخدام العلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى وقاية هؤلاء المرضى وشفائهم من هذا المرض اللعين والذى كان ميئوسًا من علاجه. وعن حجم مشكلة الأورام فى مصر أوضحت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى أن أورام الجهاز الهضمى السرطانية تمثل من 16 إلى 20٪ من الأورام السرطانية عموماً، وهى أكثر انتشاراً فى الرجال، وللأسف تمثل أورام الكبد السرطانية أكثر من 40٪ من الأورام فى الرجال. وأكدت أن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الإصابة بأورام الجهاز الهضمى والقولون لدى الشباب تعود إلى التدخين، والمخدرات، والمنبهات، لأنها تسبب التهابات شديدة ومزمنة بالمعدة والقولون، مما يسرع بظهور أورام سرطانية بالقولون والمعدة فى سن صغيرة.