في ندوة "إعلام الطفل ".. متخصصون: الاهتمام بالأطفال الحل الوحيد في نهضة الأمة

كتبت- أنس الوجود رضوان:
طالب متخصصون في المجلس الأعلى للثقافة بمراقبة محتوى أفلام الكارتون وعودة مهرجان الأطفال أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، جاء ذلك على هامش ندوة بعنوان "إعلام الطفل ... واقعة وسبل النهوض به" بالتعاون مع لجنة الإعلام ولجنة ثقافة الطفل بالمجلس، وذلك أمس فى مقر المجلس بساحة دار الأوبرا، شارك فيها مجموعة من المتخصصين فى قضايا الاطفال، وأدارتها الدكتورة حنان يوسف، مقررة لجنة الإعلام. أشار الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، إلى أهمية التعاون بين لجنة ثقافة الطفل ولجنة الإعلام للبحث ومعالجة قضايا الأطفال.
وأكمل عبدالحافظ ناصف حديثه حول الأطفال، قائلا: لم يعد الإعلام المصرى ينتج أعمالا مناسبة للطفل فتقريبًا الدراما الخاصة بالطفل اختفت تماما، مطالبًا العمل على تنقيذ أعمال درامية وبرامج للأطفال
لبناة المستقبل. وقالت الدكتورة حنان يوسف، إنه فى ظل الغزو التكنولوجى الكبير الذى يؤثر على المواطن العربى، فما بالك تأثيرها على الطفل فذلك يشعرنا بشئ من القلق، لافتة إلى مسؤوليتنا تجاه الطفل وأهميتها لبث القيم والمبادئ بما يناسب مجتمعنا العربى، فمصر كانت رائدة فى هذا المجال، وكانت ثانى مجلة للأطفال كانت تصدر فى مصر التى أنشائها رفاعة الطهطاوى، وأسند رئاسة تحريرها لعلى مبارك وصدرت عام 1870 ميلاديا، مؤكدة أن مجلة الأطفال لها تأثير كبير عليهم فهى تحتوى على قيم ومبادئ وتبث روح الوطنية للطفل، وأكدت على أننا لا نستطيع النهوض بهذه الأمة إلا من خلال الاهتمام بالطفل . ثم جاءت كلمة مجموعة من
الخبراء منهم الدكتورة منى الحديدى ، عضو لجنة الإعلام، مؤكدة أن العمل المشترك ضرورى فى التنمية البشرية فالعمل بين لجنة الإعلام ولجنة ثقافة الطفل هام وحيوى، والمستقبل سيتطلب التحدث عن الطفولة بكل المراحل والخصائص، ونوهت على أن إعلام الطفل فى كل الدول التى حققت جودة الحياة والمسئولية هى التى حققت المتعة والاستفادة لدى الطفل مثل التعليم والقيم، وطالبت بإعلام يغرس عند الأطفال القيم المطلوبة مع العصر ويركز على ثقافة ما يعرف بثقافة جودة الحياة والتنمية المستدامة والمشاركة والمسئولية والتركيز على الثقافة الإعلامية، وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بأطفال ذوى القدرات الخاصة، وتوفير مصادر الترفية ومراقبة الحياة ومعرفة الأخبار . وعن قنوات الأطفال تحدثت الكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان، وقالت إن هذه القنوات تعرض أفلام وبرامج مدبلچة باللهحة السورية واللبنانية .. وذلك يمثل خطرًا على الهوية المصرية لدى الطفل ويرجع ذلك لاختلاف ثقافة كل مجتمع عن الآخر، وطالبت بوجود رقابة من جميع الدول العربية بمراقبة محتوى جميع ما يقدم لدى الأطفال، كما طالبت بعودة مهرجان سينما الأطفال.