كتب-محمود عبد المنعم-باسل عاطف- تصوير أحمد بسيوني: قال اللواء محمد الحسيني أمين صندوق الوفد، أن الحرب بين النادي الأهلي وإسرائيل، بدأت منذ سنة 1943 حيث تلقي الأهلي طلبًا من بعض القادة الفلسطينيين ليلعبوا مباراة دعمًا للشعب الفلسطيني وتشجيعًا لثورته ضد الإنجليز والعصابات الصهيونية. وتابع الحسيني، استعد الأهلي للسفر، إلا أن الإنجليز الذين كانوا يدركون شعبية، الأهلي طلبوا من حيدر باشا وزير الحربية، التدخل لإثناء الأهلي عن السفر، وبالفعل استدعي "حيدر" مختار التتش كابتن الأهلي؛ وطلب منه عدم السفر لفلسطين، فرد التتش"سنسافر يا باشا دعماً لإخواننا الفلسطينيين" فهدده حيدر باشا بإيقاف الفريق وقام بسحب جوازات اللاعبين ولكن إدارة الأهلي وبمساعدة فؤاد باشا سراج الدين - وزير الداخلية آنذاك - قامت باستخراج جوازات جديدة وسافر الفريق واستُقبِلُوا استقبال الفاتحين ولعب الأهلي خمسة مباريات في رحلة استمرت 23 يوم، وهو الامر الذي أجج مشاعر الغضب لدي حيدر باشا فقرر إيقاف لاعبي الأهلي لمدة عشرة شهور، فانفجرت جماهير الأهلي وتوجهت لقصر عابدين في مظاهرات صاخبة ضد الملك والإنجليز وحيدر ورضخ الملك واصدر حيدر باشا قراراً برفع الايقاف عن الأهلي لكنه اصدر قراراً اخر بأن يلعب الأهلي مباراة مع المختلط ( الزمالك ) دون لاعبيه الأساسيين فخاض الأهلي المباراة رغم انه ظل بعيدا عن التدريبات والمباريات لمدة عشرة شهور وخسر الأهلي اللقاء بنتيجة 6/ صفر وهي المباراة التي يتشدق بها من ينتمون لنادي ميت عقبة فالأهلي يدفع ثمن وطنيته ومبادئه التي لم ولن تنتهي.