كتب – محمد اللاهونى: بعيدًا من الأخطاء الواضحة التى وقع فيها حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، على مدار الفترة الماضية، ويدفع الفريق الأحمر ثمنها، إلا أن هناك العديد من الأخطاء الإدارية الفادحة، التى تُلقى بظلالها على الفريق، وأدت فى لنهاية سيئة لبطولة الدورى، التى حسمها الفريق بالخسارة أمام الزمالك، ثم ضياع بطولة الكأس. ودقت ضربة الكأس نواقيس الخطر فى الأهلى، فى ظل أداء إدارى مترهل فى قطاع الكرة، على رغم تفاؤل الكثيرين بانتخاب محمود الخطيب، أسطورة الكرة المصرية، لرئاسة النادى، إلا أن الأمور لا تسير على ما يرام بعد مرور 5 أشهر من تولى بيبو الأمور. بدأت الأخطاء الإدارية الحمراء بالاعتماد الفج على الرئيس الشرفى للنادى، المستشار تركى آل الشيخ، وهو ما ظهر فى موسم الانتقالات الكارثى، فى شهر يناير الماضى، الذى يدفع الأهلى ثمنه حتى الآن، بعد أن تكفل آل الشيخ بقيمة صفقة صلاح محسن، مهاجم إنبى، التى وصلت إلى 38 مليون جنيه. ألقت قيمة الصفقة بظلالها على الفريق، وهو ما ظهر فى أزمة تجديد عقدى أحمد فتحى وعبدالله السعيد، لاعبى الفريق، ومطالبهما المالية للتجديد، وهو ما جعل فى النهاية أزمة السعيد تتفجر بتوقيعه للزمالك، ثم تجديده للأهلى، ثم رحيله عن النادى. آل الشيخ المحب والداعم للأهلى، أسهم فى تسويق بعض البدلاء لدى أندية الدورى السعودى، وجلب دعمًا ماليًا للنادى يصل إلى 2.5 مليون يورو، بحسب الأرقام الرسمية، إلا أن هذا القرار أسهم فى تفريغ الفريق وعدم وجود بدائل فى مستوى جيد تتحمل المسئولية، بدليل أن الجماهير تهاجم صبرى رحيل، الظهير الأيسر، لضعف مستواه بعد إصابة التونسى علي معلول، وبعد إعارة حسين السيد، وهو ما تكرر فى التفريط فى صالح جمعة، البديل الأنسب لعبدالله السعيد، وأيضًا عمرو بركات، ومؤمن زكريا، وأحمد الشيخ، وعماد متعب، وكلها أوراق مهمة فى إطار ضغط بطولات النادى. فى يناير الماضى، لم ينجح الأهلى فى استقدام لاعبين على قدر مسئولية القميص الأحمر لقلة خبراتهم، فالتعاقد تم مع 3 لاعبين تحت 21 عامًا، وهم صلاح محسن، ومحمود الجزار، وأحمد خالد «كارلوس»، بجانب صانع ألعاب فريق الشباب محمد فخرى، وعودة حسام غالى «التكريمية»، وانضمام محمد شريف. لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل كانت الخلافات شعار الكواليس، تحت مرأى ومسمع من الخطيب، فى أكثر من ملف خاص بكرة القدم، مثل إدارة التعاقدات، بعد أن تمسك الخطيب بعودة عدلى القيعى، ليضع حدًا لخلاف شرس نشب بين عبدالعزيز عبدالشافى، المدير الرياضى، وعضو لجنة الكرة، الذى كان يرغب فى استمرار عصام سراج، وقاتل لعدم الإطاحة به خارج النادى، والاكتفاء بنقله لإدارة التسويق، وعلاء عبدالصادق عضو لجنة الكرة، الذى كان يرغب فى عودة هيثم عرابى. تجددت الخلافات فى أكثر من صفقة وملف، حتى وصلت أقصاها برفض حسام البدرى، عقد أى جلسة مع لجنة الكرة فى غياب الخطيب، وسفره خصيصًا للإمارات للاطمئنان على صحة رئيس النادى، والحديث معه فى ملف التجديد. بدأت الخلافات تظهر على سطح الأحداث بين البدرى وزيزو، بدليل أن الأخير ظهر مع محمد الغزاوى، عضو مجلس الإدارة السابق، فى برنامج خاص بالأهلى، وأبدى عدم معرفته على الإطلاق بملف تجديد عقد البدرى، كما وجه الانتقادات للجهاز الفنى للأهلى، بقيادة حسام البدرى بعد خسارة القمة. ووصلت الأمور إلى معركة مكافآت الدورى، التى قرر صرفها تركى آل الشيخ، بعد أن أثارت حفيظة بعض اللاعبين، الذين شاركوا بشكل أساسى، مثل أحمد فتحى والنيجيرى جونيور أجايى، وفوجئوا بصرف مكافأة مالية مساوية لهم تقريبً مع حسام غالى، العائد فى شهر يناير الماضى، الذى لم يلعب سوى دقائق.