يستعد حسام البدري المدير الفني لفريق النادي الأهلي. لإعداد تقريره عن خسارة الفريق الأول لكرة القدم لبطولة دوري ابطال إفريقيا. أمام الوداد في المباراة النهائية التي جرت الأسبوع الماضي علي ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء. بهدف نظيف. وسيحمل هذا التقرير أيضا خارطة طريق لعودة الأهلي مرة أخري لحصد الألقاب القارية في السنوات المقبلة. حيث يسعي البدري لتكوين فريقا أكثر استقرارا والإقلال من الأزمات التي ضربت فريقه خلال الفترة الماضية. والتي علي الرغم منها. نجح في تحقيق ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي. ومن هذا المنطلق. يري البدري أن الفريق الحالي للأهلي في غاية القوة ويمتلك عناصر تجمع بين الخبرات والشباب ولديهم القدرة علي تكوين جيل قادر علي استعادة أمجاد النادي علي المستوي القاري والعودة مرة أخري للمشاركة في بطولة العالم للأندية والتي توقف تواجد القلعة الحمراء بها منذ بطولة 2013 في اليابان. مع أخر فوز باللقب القاري للأندية مع محمد يوسف المدير الفني السابق للفريق. ويحمل البدري في تقريره المنتظر مسؤولية الخسارة من الوداد للحكم الجامبي بكاري جاساما الذي أدار المباراة النهائية أمام الوداد في الدار البيضاء. لأن قراراته كانت عكسية وضد الأهلي. وبشكل منع فيه سيطرة الفريق علي الكرة. وكذلك كان لسوء التوفيق نصيبا كبيرا في تبريرات البدري لضياع اللقب. حيث نجح الجهاز الفني في وضع اللاعبين علي حافة الفوز من خلال امتلاك الكرة والسيطرة علي منطقة وسط الملعب رغم الغيابات التي ضربت الفريق في عدد من العناصر الأساسية قبل أيام من المواجهة. إلا أن غياب التوفيق عن العناصر الهجومية كان سببا في عدم ترجمة السيطرة والفرص التي لاحت للفريق إلي أهداف. ووضع البدري عدة بنود من شأنها أن تحسن من مستوي الفريق وتقضي علي الأزمات التي مر بها طوال الفترة الماضية وتحديدا منذ توليه المسؤولية بداية الموسم الماضي. وكان علي رأسها ملف التعاقدات. البداية كانت من مركز حراسة المرمي. ورغم اقتناع البدري بشريف إكرامي الحارس الأساسي للفريق. إلا أنه يرغب في أن يكون هناك بدلاء علي مستوي عالي. يشكلون خطرا حقيقيا علي إكرامي. وتكون الفرصة قائمة لدي الجهاز الفني للدفع بحارس بديل في حالة انخفاض مستوي إكرامي. ورغم أن الأهلي تعاقد مع محمد الشناوي. إلا أن الأخير لم يقدم أوراق اعتماده في ظل السيطرة الدائمة من نجل وحش إفريقيا علي المشاركات مع الفريق الأول. ومن هنا أعاد البدري الحسابات لضم إبراهيم عالمة حارس نادي الإتحاد الحلبي والمنتخب السوري والذي تألق بشدة خلال مباريات تصفيات أسيا المؤهلة إلي مونديال روسيا العام المقبل. وخصوصا في مباراتي الملحق أمام المنتخب الأسترالي. ويمتلك "عالمة " صاحب ال26 عاما موهبة اعترف بها الجميع. وكذلك خبرات استقاها من اللعب علي المستوي الدولي. وبالتأكيد سيكون له دور في زيادة الضغط علي إكرامي. وفي مقابل ذلك سيتم تسويق أحمد عادل عبد المنعم الحارس الثالث بالفريق. أيضا قرر البدري التخلص من "صداع " عماد متعب مهاجم وقائد الفريق. والأزمات المتكررة التي يتسبب بها بطلبه المستمر المشاركة بشكل أساسي. وكلما ينتهي من مشكلة يرتكب أخري. وهو الأمر الذي يؤثر علي استقرار الفريق ويضع الكثير من الضغوط علي زملائه في خط الهجوم نظرا لقيمته وثقله الجماهيري والإعلامي. وبنسبة كبيرة سيطلب البدري تسويق متعب بالبيع أو الإعارة في يناير المقبل. ومع مراعاة اختيار اللاعب بنفسه لوجهته المقبلة وهو نوع من التكريم له علي ما قدمه للنادي علي مدار سنوات طويلة. وكذلك سيحصل علي مستحقاته وقيمة عقده دون تطبيق نسبة المشاركة الموجودة والمطبقة علي بقية لاعبي الفريق. وفي مقابل تسويق متعب. هناك اقتراح أخر بإعادة عمرو جمال مرة أخري إةلي الفريق وإلغاء إعارته لنهاية الموسم إلي نادي بيدفيست الجنوب إفريقي. نظرا لحاجته لوجود أكثر من مهاجم قوي. أيضا يعتبر خط الدفاع من الأزمات التي تواجه البدري في الفترة الحالية. بعد أن ثبت أن الثلاثي سعد سمير ومحمد نجيب ورامي ربيعة غير كافين لحل أزمات الفريق الدفاعية. بدليل أن كل الأهداف التي دخلت مرمي الفريق في المباريات الأخيرة بدوري أبطال إفريقيا كانت بأخطاء مباشرة وساذجة من لاعبي الدفاع. وخاصة سعد سمير الذي يعد بعيدا عن مستواه منذ فترة طويلة. وكذلك لتقدم محمد نجيب في السن "34 سنة ". ويركز البدري علي نقطة الدفاع خاصة وأنه يحمل إدارة النادي مسؤولية التباطؤ في التعاقد مع بديل لأحمد حجازي. الذي رحل إلي نادي ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي. ورغم ضخامة المقابل المادي لرحيله إلا أنه لم يتم التعاقد مع أي بديل حتي الأن. وأضاع محمود طاهر التعاقد مع محمود علاء لاعب ودي دجلة الذي انتقل للزمالك ويقدم مستويات رائعة معه في الدوري. وتم التعاقج مع عبد الله الشامي المدافع السوري. ورغم عدم قناعة البدري به. إلا أنه وافق علي منحه الفرصة لإثبات نفسه قبل قرار متوقع باستبعاده في يناير أيضا. من الجوانب الهامة التي يطلب البدري تعديلها في الفريق. هي توفير أكثر من بديل كفء للعنصر الأساسي . وتحديدا مركزي الوسط المدافع وكذلك صانع الألعاب. فالكل رأي كيف كان تأثير غياب حسام عاشور علي أداء الأهلي في المباريات الأخيرة. لهذا وضع البدري أكثر من حل لتوفير بديل لعاشور علي رأسهم محمد فتحي لاعب الإسماعيلي. ومحمد أمين بن عمر لاعب وسط النجم الساحلي التونسي. والذي أوشك عقده مع ناديه علي الانتهاء ويمكن للأهلي الحصول علي خدماته بمقابل بسيط مثل علي معلول أو بدون. أما عبد الله السعيد. فلا يوجد بديل له حتي الأن وابتعاده عن مستواه يمثل أزمة حقيقية للبدري. أخيرا. قرر البدري اللجوء إلي المواجهات الودية القوية في الفترة المقبلة من أجل إكساب اللاعبين الخبرات الدولية التي تنقص البعض منهم. ومن هنا وافق البدري علي خوض مباراة ودية عالمية في شهر ديسمبر المقبل. ويجري حاليا اعادة إحياء العرض الذي قدمته إحدي شركات التسويق الرياضي لتنظيم مواجهة بين الأهلي واتليتكو مدريد الإسباني في الإمارات خلال شهر ديسمبر. **ويخشي الإطاحة به في حالة نجاح قائمة الخطيب بعيدا عن حالة الفريق والتعديلات التي يرغب البدري في إدخالها خلال الفترة المقبلة من أجل تحسين الحالة الفنية والبدنية والمعنوية للاعبين. تنتاب البدري حالة من القلق من تخير المناخ الحالي داخل النادي. بعد الانتخابات المقبلة والمقرر له االثلاثين من نوفمبر الجاري. فلا يختلف إثنان علي أن البدري قد يفقد الكثير في حالة وصول قائمة الخطيب إلي مجلس إدارة النادي. وفي مقدمتها ملف كرة القدم الذي سيكون الشغل الشاغل لبيبو ومجموعته. حيث أعلن الأخير أن الأولوية ستكون للنشاط الرياضي وفي مقدمته كرة القدم بإدخال العديد من التغييرات وتحسين مستوي القطاع ليقترب أكثر من الإحترافية. في هذا الإطار سيكون علي رأس أولويات الخطيب في حالة نجاحه في الإنتخابات المقبلة إعادة لجنة الكرة تحت رئاسته. ومن المنتظر أن تضم معه عبد العزيز عبد الشافي. وزكريا ناصف. وبالعودة لهذا النظام الذي حقق الكثير من النجاحات علي مدار سنوات من خلال لجنة الكرة التي رأسها حسن حمدي وكانت بعضوية كل من محمود الخطيب والراحل طارق سليم. لن يكون البدري بكامل حريته في اتخاذات القرارات الخاصة بالفريق الأول أو القطاع بشكل عام مثلما هو واقع في الفترة الحالية أو في وجود محمود طاهر رئيسا للنادي ومشرفا علي قطاع الكرة. والكل يعلم أن البدري كان له تعامله المباشر مع طاهر وكان له دور في القضاء علي فكرة لجنة الكرة وكذلك عدم وجود رئيسا للقطاع. وفي هذا الإطار فشلت لجان كثيرة تم تشكيلها بداية من لجنة زيزو ووليد صلاح الدين. ثم فكرة زيزو رئيسا للقطاع منفردا. ثم لجنة طه إسماعيل وأنور سلامه . ومن قبلها لجنة فنية تم تشكيلها برئاسة علاء ميهوب. وغيرها من الأفكار. لتبقي فكرة واحدة هي أن البدري صاحب الكلمة العليا في قطاع الكرة منذ قدومه. كما أن هناك أعضاء بقائمة الخطيب لا يرغبون في استمرار البدري ويرون أن رحيله السابق من الأهلي كان بمثابة الخيانة وكان علي المجلس الحالي عدم استعاده من جديد. وهو الفكر الغريب لهؤلاء. رغم النجاحات التي حققها البدري مع الفريق واستعادته للتوازن ففي الموسم الأول له حقق الدوري والكأس وخرج من دوري أبطال إفريقيا من النهائي مرفوع الرأس بأداء رائع امام الوداد رغم ظروف مرض ابنته.