كتب - محمد سعيد: شهدت الساعات الأخيرة انفراجة فى أزمة الفرعون المصرى محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى والمحترف بصفوف نادى ليفربول الإنجليزى، مع مجلس إدارة اتحاد الكرة والشركة الراعية له بعد تدخل المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، بتعليمات واضحة وصريحة بضرورة إرضاء اللاعب بأى شكل ممكن، بعد الحملة الشعبية الضخمة من الجماهير المحبة له والتى هاجمت اتحاد الكرة والمسئولين واتهمتهم بالتسبب فى أزمة للاعب وغرامات قد تصل إلى 100 مليون جنيه بسبب الإخلال بالعقود. وكشف رامى عباس وكيل أعمال صلاح ومدير الشركة التسويقية الخاصة به عن تسبب اتحاد الكرة فى أزمة للاعب باستخدام صورته للدعاية على طائرة المنتخب المتوجهة إلى مونديال روسيا والتى تحمل شعار إحدى الشركات المنافسة للشركة التى ترعى محمد صلاح، الأمر الذى قد يعرض اللاعب لغرامة ضخمة باعتبارها مخالفة صارخة للتعاقد. وشكا صلاح خلال الأسابيع الأخيرة بطرق غير مباشرة بضرورة التدخل من مجلس الإدارة لإزالة الصورة ووقف استخدام صوره فى أعمال دعائية دون الحصول على موافقته، إلا أن الأمر لم يتوقف واستمر وضع صور صلاح على إعلانات فى الطرق وإعلانات مصورة ما جعل اللاعب بين شقى الرحى من ناحية الشركة المتعاقد معها واتحاد الكرة الذى تورط مع الشركة الأخرى. رغم علمه بتعاقد صلاح مع شركة الإعلانات، ودارت خلال الساعات الأخيرة مناوشات بين مسئولى اتحاد الكرة ورامى عباس محامى اللاعب، بعد أن تم تجاهل الخطاب الذى أرسله فى 2 أبريل الماضى، إلى اتحاد الكرة رداً على الخطاب الذى أرسله الوكيل للاتحاد قبلها بيوم واحد ويهدد فيها باتخاذ الإجراءات القانونية بسبب استخدام صورة لاعبه ووضعها على طائرة المنتخب المصرى التى ستسافر إلى مونديال روسيا بجانب استخدام حقوق صوره فى بعض الإعلانات التجارية بترخيص من الاتحاد.ً وردت الجبلاية ببيان «خارج تماماً عن حدود الاحتراف» تغنت فيه بأن اللاعب ابن مصر واتحاد الكرة يحافظ على حقوقه وفقًاً للوائح كرسالة مضمونها أنه ليس له دخل فى تلك القضية، ليرد صلاح بالتغريدة التى فجرت الأزمة بنشر صورته مع المحامى وعلق عليها «أدعمه دعماً كاملاً». ثم أتبعها صلاح بتغريدة لاقت رواجًا ضخمًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، قال فيها: «بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جداً.. كنت أتمنى تعاملًاً أرقى من ذلك»، لينفجر طوفان الدعم من الجماهير المحبة للنجم المصرى من خلال نشر هاشتاج «ادعم محمد صلاح»، والذى وصل إلى أكثر من 300 ألف تغريدة منهم كبار نجوم الرياضة والفن وحتى من المسئولين. وخلال ساعات اجتمع المهندس خالد عبدالعزيز، مع المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة فى منزل الأخير بحضور ممثل عن الشركة الراعية وتم الاتفاق على تغيير تصميم الطائرة وإزالة صورة صلاح، أو السير على خطى المنتخبات العالمية التى لا تضع صورًا للاعبين وتكتفى بالشعارات واسم المنتخب، والتوقف عن استخدام صوره فى اللافتات بالشوارع. وعقب الأزمة خرج أبوريدة، ليجمل صورة الجبلاية التى تعاملت فى الموقف بمنتهى العشوائية وطريقة تفضح مدى جهل المسئولين باللوائح وعدم القدرة على التعامل مع نجم كبير بحجم صلاح، حيث قال «اعتزاز مصر كلها بنجمها الكبير محمد صلاح، كما أن أى أمر سبب له أى ازعاج خلال الفترة الأخيرة لن يستمر، على اعتبار أن راحته النفسية هو وزملائه من نجوم مصر هى الأهم لتوفير التركيز المطلوب للمشاركة فى كأس العالم والاستعداد لها بشكل يرضى طموحات الشعب المصري». وأشار أبوريدة لصلاح أنه «لا توجد أى مشكلة غير قابلة للحل، خاصة فيما يتعلق بالنواحى التسويقية والتجارية وهى مشاكل أهون كثيرا من مثيلاتها الفنية والإدارية وهى بحمد الله بعيدة كل البعد عن علاقاتنا بكل أبنائنا اللاعبين». وكشف أبوريدة فى حديثه مع صلاح أن «الظرف الصحى الذى تعرض له فى الفترة الأخيرة ساهم بشكل غير مقصود فى عدم إنهاء هذا المشكلة بالسرعة المطلوبة». وعاد وزير الرياضة، ليعلنها صريحة بعد مكالمة هاتفية جمعته باللاعب قدم له وعداً بحل الأزمة بالطريقة التى تصب فى صالحه، قائلًا: «اعتبروا أن الأزمة انتهت.. حتى لو هناك تفسيران قانونيان فى عقود صلاح مع رعاته، وعقود رعاة اتحاد الكرة، سيتم الأخذ بالتفسير الذى يصب فى صالح صلاح». وأضاف: «اتفقنا على أن أى ترضية لحل الأزمة مقبولة وسنقوم بها، كل الطلبات مجابة، اتحاد الكرة والرعاة، يقولون إنه لا مشكلة كونوا مطمئنين، إيهاب لهيطة مدير المنتخب تحدث مع رامى عباس وأنا تحدثت مع صلاح، كل الطلبات ستكون مجابة وأى ترضية لحل المشكلة ستكون مقبولة». واختتم: «ربما يكون هناك نقص خبرة فى التعامل مع الكيانات الدولية بهذا الحجم. أى غرامات سيتحملها اتحاد الكرة». ليرد عليه صلاح مرة أخرى من خلال التغريدة الأخيرة، «أشكر كل الناس على دعمهم الكبير اليوم.. فى الحقيقة رد الفعل كان غير طبيعى وأسعدنى جدًا تفاعلكم». وأضاف: «لقد حصلنا على وعد بحل الموضوع وإن شاء الله الأزمة فى طريقها للحل.. شكرًا لكم مرة تانية». وتهكم نجم بازل السابق على انتهاء أهمية هاشتاج «ادعم محمد صلاح »عبر تويتر بقرب انتهاء الأزمة، بتغريدة أخرى عبر حسابه الشخصى قال فيها: «أنا بس صعبان عليا الهاتشاج».