كتبت : زينب القرشى: أشاد خبراء النقل البحرى بمشروع ربط موانئ البحر الأحمر والمتوسط بشبكة سكك حديد، من خلال ربط ميناءى دمياط بالإسكندرية، وربط ميناء نويبع بشرق التفريعة مرورًا بسيناء بخط السكة الحديدية الرئيسى، الذى تنتهى منه وزارة النقل قريبا وذكروا أن المشروع يزيد حركة النقل بين الموانئ والتبادل التجارى، كما يحول الموانئ المصرية إلى مراكز تجارة عالمية. وأوضح القبطان محمد رفعت، خبير النقل البحرى، أن المشروع جيد وسيجلب الكثير من الاستثمارات لأنه يزيد حركة النقل البحرى ورفع مستوى الموانئ المصرية دوليًا لتصبح مراكز تجارية عالمية، ومدة تنفيذ المشروع عامان إذا أسرعت الدولة فى بدأ التنفيذ. وأضاف: التكلفة العالية للمشروع قد يتحملها مستثمرون إذا أتاحت لهم الدولة حرية الحركة وتعاملت معهم بمبدأ الفكر العالمى فى التجارة والاستثمار، ويربط الجزء الثانى من المشروع ميناء نويبع بميناء العقبة وهو ما سيؤدى إلى فتح نوافذ جديدة للتبادل التجارى مع سوريا والعراق ودول الخليج ما يزيد حجم الاستثمارات البحرية. وأكد اللواء حاتم القاضى رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربى لغرف الملاحة البحرية، إن الجزء الأول من المشروع له نتائج إيجابية كبيرة لأن سيسهل من عملية نقل البضائع والحاويات بمنطقة الدلتا التى تعتبر منطقة صناعية إنتاجية. وأضاف: أنه فيما يخص المرحلة الثانية من المشروع فعلى الدولة ألا تتعجل فى تنفيذها لأنها ليست بالمهمة إلا إذا كانت الدولة تستهدف منها تنمية سيناء وفى هذه الحالة فإنها ستكون خطة مستقبلية طويلة الأجل ولن تظهر نتائجها إلا بعد 15 سنة عندما تتحول سيناء إلى منطقة صناعية. وأشار إلى أن عدم أهمية المرحلة الثانية سببه المشروع المشترك بين مصر والسعودية بإنشاء جسر الملك سلمان الذى سيقلل أهمية الاعتماد على ميناء العقبة كحلقة وصل فى التبادل التجارى البحرى بين مصر ودول الخليج، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للمشروع فى حين أنه لن يحقق المستهدف منه. وأشار عبدالوهاب كامل، أستاذ الملاحة بالأكاديمية البحرية ومستشار رئيس الأكاديمية، إلى أن خطوط السكك الحديدية أرخص وسيلة نقل فى العالم للبضائع والحاويات فقد تنقل القطارات ما يقرب من 100 عربة محملة بالبضائع، بالإضافة إلى توفر عنصر الأمان وعدم تأثرها بعوامل الجو عكس وسائل النقل البرية الأخرى. وقال كامل فى تصريح ل«الوفد» إن حمولة الألف حاوية تحتاج إلى نحو 500 لورى لنقلها وهو ما يؤدى إلى ضعف حركة النقل بين الموانئ نظرًا لاستحالة توفير سيارات النقل الثقيل بهذه الكميات الكبيرة، ولكن فى حالة تنفيذ المشروع فإن هذه الأزمة ستنتهى وهو ما يؤدى إلى زيادة حركة نقل البضائع ما سيترتب عليها زيادة الاستثمارات والتبادل التجارى. واستكمل: كان هناك خطوط سكك حديدية بين الموانئ تم استبدالها فى ثمانينات القرن الماضى بطرق أسمنتية، ولكن مع تغيرات الجو اتضح عدم جودتها وتبين ضرورة الرجوع إلى السكك الحديدية مرة أخرى. أضاف: فيما يخص المرحلة الثانية فإنه بعد إنشاء جسر الملك سلمان وعمل شبكة سكك حديدية تربط ميناء نويبع بشرق التفريعة، مرورًا بسيناء، فإنه سيتم إلغاء نقطة العبور من الأردن عبر ميناء العقبة ويكون النقل مباشرًا مع الخليج، معتبرًا أنه إذا اهتمت مصر بالنقل البحرى فإن ذلك سيغنينا عن أى شىء آخر وسينقل الدولة نقلة سريعة فى جانب الاستثمارات والسياحة. وأعلنت وزارة النقل إعداد دراسة لربط ميناءى دمياط بالإسكندرية من خلال شبكة سكك حديدية، بالإضافة إلى تحويل ميناء نويبع لمنطقة لوجستية من خلال ربطها بميناء شرق التفريعة مرورًا بسيناء.