أعاد المركز القومي للترجمة إصدار كتاب "ابن الرومي، حياته وشعره" للمستشرق روفون وترجمة الدكتور حسين نصار الاستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة. يحتل ابن الرومى مكانة خاصة فى الادب العربى وكان هذا سببا فى تطور مجرى حياته وسببًا في عناية المحدثين به على سبيل المثال، ألف الأستاذ عباس محمود العقاد كتابه المعروف عن ابن الرومى وجمع فيه خلاصة ما يمكن أن يقال عن هذا الشاعر وهو ما دفع المستشرق روفون جست مؤلف هذا الكتاب وهو مستشرق كبير يبحث فى الثقافة العربية منذ زمن بعيد وقد قرأ كتاب العقاد فى امعان وأفاد منه استفادة كبيرة لكن هذا لم يمنعه من تأليف كتابه، ونظرة سريعة إلى الكتابين تبين السبب فهدف العقاد تناول حياة ابن الرومي وأخلاقه وفلسفته من شعره أما هدف المؤلف فهو قراءة شعر ابن الرومى وتطور علاقاته بمن اتصل بهم فى حياته وترتيب هذه العلاقات زمنيا. قسم الكاتب الكتاب إلى قسمين اثنين، الأول يعالج حياة ابن الرومى ويعالج القسم التانى ظروف وفاته, وصلاته الشخصية بالشعراء والنساء وعائلته, وأخلاقه, مزاجه, وأحواله المادية ثم يصف المعروف من شعره وآراء النقاد العرب فيه.وصدر المؤلف كل قسم من هذه الأقسام برءوس الموضوعات التى يشتمل عليها وهو فى علاجه موجز كل الاجاز أدى ذالك لضمور حجم الكتاب مع اشتماله لآراء قيمة . كان المؤلف حذرًا في وصف شعر ابن الرومى فلم يتورط فى أخطاء المستشرقين حين ينتقدون الأدب العربى فلم يلجأ إلى الأحكام التي تقوم على الذوق إنما الأحكام الاستقصائية والإحصائية.