كتبت سناء حشيش: تقدم الأزهر الشريف والإفتاء بأصدق وأطيب التهاني للرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل والشعب المصري العظيم بمناسبة الاحتفال بذكرى أعياد تحرير سيناء. وأكد الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن جيشنا الباسل الذي قدم أطهر وأغلى الدماء والتضحيات من أجل تحرير سيناء الأبية، وإعادتها مجددًا إلى حضن الوطن، يسطر جنوده في هذه الأيام ملحمة جديدة لتطهير سيناء الغالية من فلول عصابات الإرهاب، التي روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة. وقال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقى علام، إن تحرير سيناء ما كان ليتم إلا ببذل الغالي والرخيص من أجل تحرير هذا الوطن، فقد بُذِلَت من أجل ذلك الأرواح حتى استطعنا أن نستردَّ كلَّ شبر محتلٍّ من أرض الوطن، وإن أبطالنا من القوات المسلحة البواسل لَيُقدِّمون أرواحهم ويروون تراب الوطن بدمائهم الذكية من أجل حمايته والذَّود عنه ومواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمنَه وتهدد استقراره. وطالب فضيلة المفتي المصريين جميعًا- وخاصة الشبابَ- أن يتعلموا من ذكرى تحرير سيناء، ويتأملوا كيف ضحَّى رجال القوات المسلحة بأرواحهم وجهدهم لكي نحتفل نحن الآن بهذا النصر العظيم، ففي تحرير سيناء دروس كثيرة نحن في أمسِّ الحاجة لأن نتعلمها ونعمل بها لننهض بمصرنا الحبيبة. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن كافة جموع الشعب المصري يقدِّرون جيدًا التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة البواسل في السهر على أمن الوطن واستقراره في مواجهة جماعات الغدر والإرهاب والضلال. وتوجَّه فضيلته إلى أبطال القوات المسلحة، مؤكِّدًا: تتحملون بمنتهى الأمانة والفخر حماية التراب الوطني بكلِّ وطنية وشرف في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان، وتقدمون الغالي والرخيص بطيب خاطر لتحقيق استقرار الوطن وأمنه. وجدد مفتي الجمهورية تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والشرطة، لدرء خطر الإرهاب الخبيث، واقتلاعه من جذوره، مطالبًا قوات الجيش بالضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء الإرهابيين العابثين الذين يستهدفون «حماة الوطن» وعدم تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية لنشر الخراب والدمار في مصر والمنطقة العربية. ودعا مفتي الجمهورية المصريين جميعًا أن يتكاتفوا ويتَّحدوا معًا من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، والعملية العسكرية الشاملة « سيناء 2018» وضرورة مساندة الجهود والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في حروبهم المستمرة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى والدمار لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن ومستقبله. وتوجه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عز وجل أن يتقبَّل شهداء مصر الأبرار ممن ضحوا- ولا يزالون- بأنفسهم ويقدمون أرواحهم فداء لوطنهم العزيز، وأن يجعلهم في أعلى عليين، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء، ومن كيد الكائدين ومكر الحاقدين، وأن تنعم مصرنا الحبيبة بالأمن والاستقرار وموفور الرخاء على البلاد والعباد مصداقًا لقول الله تعالى: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} «يوسف: 99».