قال الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف: «إن جيشنا الباسل قدم أطهر وأغلى الدماء والتضحيات لتحرير سيناء الأبية وإعادتها إلى حضن الوطن». وأضاف «الطيب»، اليوم، في نص تهنئته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الاحتفال بذكرى أعياد تحرير سيناء، أن: «جنودنا يسطرون في هذه الأيام ملحمة جديدة لتطهير سيناء الغالية من فلول عصابات الإرهاب، التي روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة». واستذكر شيخ الأزهر، شهداء مصر الأبرار الذين بذلوا أرواحهم الغالية دفاعا عن الوطن وأرضه الطاهرة، موجها التحية لجنودنا البواسل الذين ضربوا أروع أمثلة الشجاعة والجسارة، وسجلوا ببطولاتهم صفحات مشهودة في تاريخ مصر التليد، حسب نص التهنئة. كما أرسل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رسالة تهنئة أخرى وجهها للرئيس ووزير الدفاع والقوات المسلحة والشعب المصري، قال فيها: «إن تحرير سيناء ما كان ليتم إلا ببذل الغالي والرخيص من أجل تحرير هذا الوطن، إذ بذلَت من أجل ذلك الأرواح، حتى استطعنا أن نسترد كل شبر محتل من أرض الوطن، وإن أبطالنا من القوات المسلحة البواسل لَيُقدِّمون أرواحهم ويروون تراب الوطن بدمائهم الزكية من أجل حمايته». وأضاف: «على المصريين أن يتعلموا من ذكرى تحرير سيناء، ويتأملوا كيف ضحى رجال القوات المسلحة بأرواحهم وجهدهم لكي نحتفل نحن الآن بهذا النصر العظيم، ففي تحرير سيناء دروس كثيرة نحن في أمس الحاجة لأن نتعلمها ونعمل بها لننهض بمصرنا الحبيبة»، مشيرًا إلى أن كافة الشعب المصري يقدرون جيدًا التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة في مواجهة جماعات الغدر والإرهاب والضلال الذين يحاولون تنفيذ مخططاتهم الشيطانية لنشر الخراب والدمار في مصر والمنطقة العربية». كما توجّه المفتي إلى أبطال القوات المسلحة كلمة، قال فيها: «تتحملون بمنتهى الأمانة والفخر حماية التراب الوطني بكل وطنية وشرف في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان، وتقدمون الغالي والرخيص بطيب خاطر لتحقيق استقرار الوطن وأمنه». ودعا المفتي، جميع المصريين إلى التكاتف والاتحاد من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، ودعم مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، والعملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، وضرورة مساندة الجهود والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في حروبهم المستمرة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى والدمار لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن ومستقبله.