كتب- أسماء خالد ومحمد علام: أمرت نيابة بولاق الدكرور، تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة، بحبس7 متهمين، فى واقعة سحل وتعذيب الشاب زين العابدين بصفط اللبن ببولاق الدكرور، كما أمرت بالتحفظ على الكاميرات التى رصدت الواقعة، لتحديد هوية كل المتهمين المشتركين فى وصلة التعذيب وتقديمهم للمحاكمة، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة، وبتشريح جثة المجنى عليه وصرحت بدفنه. انتقل فريق من النيابة لمناظرة جثمان المجنى عليه، واتضح أن المتهمين جردوا زين من ملابسه وسحلوه لمسافة 150 مترا، وكشفت المناظرة أن المجنى عليه، تلقى عددا كبيرا من الإصابات والطعنات بمختلف أنحاء الجسم، بالإضافة لوجود جروح قطعية وطعنية ووخزية نتيجة التعدي عليه بأسلحة بيضاء وأدوات حادة. ووجود جرح نافذ أسفل البطن، وجروح طعنية وقطعية غائرة وسطحية بالرأس والصدر والوجه والرجلين والذراعين، وسحجات نتيجة السحل على الأرض عاريا، وكدمات بالرأس جراء الارتطام بالأرض أثناء السحل، إضافة إلى انسكابات دموية من الرأس، وتلك الإصابات التى أودت بحياة المتهم قبل أن يتمكن ذويه من نقله للمستشفى وإسعافه. فتحت النيابة، تحقيقات موسعة فى القضية واستمعت إلى أقوال المتهمين وشهود العيان، حيث أكد أقارب المجنى عليه وجود خلافات سابقة بين المجنى عليه عائلة القتيلة وتسبب فى تصفية عين ابنة المتهم الأول دينا وإصابة أخاها بشلل تام، وذلك قبل 4 أعوام حيث تشاجر المتهم مع آخر أسفل المنزل، وأطلق عيار خرطوش تجاه شرفة المنزل فأصاب من بها، وتم القبض على المتهم وحبسه عام، وساقت عاهة الفتاة الصغيرة إلى الموت حيث تسببت فى ضعف نظرها وانعدام الرؤية بالعين المصفاة، فصعقت بالتيار الكهربائى أثناء لمسها لمروحة كهربائية بالمنزل وأدوت بحياتها فى الحال واعتبر والدها أن الوفاة بسبب العاهة. استمعت النيابة لأقوال المتهم الأول "صابر.ا" والذى أكد أنه منذ 4 سنوات نشبت مشادة بين القتيل زين وأحد شباب المنطقة تطورت إلى مشاجرة كبيرة استخدم خلالها المتهم الأول فرد خرطوش وأطلق طلقة أصابت نجلته دينا وأفقدتها إحدى عيناها وتسببت فى إصابة نجله بالشلل التام، وبعد مرور عام على الواقعة، لقيت ابنته مصرعها صعقا بالكهرباء، فاشتد غيظه وأقسم على الانتقام لنجلته. اتفق الأب مع أبناء شقيقته على استدراج المتهم إلى المنطقة للانتقام منه، حيث أكد أن المجنى عليه بعد خروجه من السجن ترك المنطقة لمنع تجدد الخلافات والمشاكل، حتى استدرجه أحد أقارب الجناة عن طريق أحد أصدقائه حتى حضر لمقهى قريبة من المنطقة وفور تواجده فى المكان قبيل الفجر، خرج المتهم وأقاربه بحوزتهم السلاح وانهالوا عليه ضربا وسحلوه وجردوه من ملابسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم متأثرا بجراحه. وواصل المتهمين الأول صلاح والثانى عز العرب نجل شقيقة الأول اعترافاتهم أمام النيابة حيث أكدا أنهما طبقا القصاص العادل انتقاما لقتل ابنته وشلل أخوها وقال والد الفتاة :"لو بنتى كانت بنظرها مكنتش اتكهربت وماتت وزين العابدين هو اللي دمرها واللي عملناه شرع ربنا والقصاص". وأكد المتهمان أنهما تعمدا سحل القتيل عاريا حتي المنزل لأنه زعم كذبا أنه دفع مبلغ مليون جنيه دية لابنتهم تعويضا لفقدانها عينها، الأمر الذى دفعهم لسحله عاريا بالشارع حتى المنزل ليعلم الجميع أنهم أخذوا بالثأر لنجلتهم ونجلهم القعيد. وقال المتهم الثانى عز العرب إن قرار المحكمة التى عاقبت القتيل بالحبس عام ليس عادلا وأنه فور علمه بخروج زين العابدين من السجن اتفق مع إحدى أصدقائه على استدراجه للمنطقة وأحضر فرد خرطوش ليتمكن من الانتقام قائلا: "مستني اللحظة اللي هرجع فيها حق بنت خالي وأخوها". وعن كواليس معركة الفجر .. زعم المتهم أن القتيل حضر للمنطقة وبحوزته سلاح وأطلق أعيرة نارية تجاه منزلهم وعندما علموا بوجوده أحضروا الأسلحة وتجمعوا للفتك به وتوافق اليوم مع الذكرى السنوية لوفاة دينا. وتابع المتهم أنه فور رؤية زين لهم خاف وحاول الهرب والفرار ولكنهم تمكنوا فى الإمساك به ولقنوه علقة موت وسحلوه كما ظهر بالفيديو وجردوه من ملابسه وتعدوا عليه بالأسلحة البيضاء بمختلف أنحاء جسده محدثين به طعنات وجروح قطعية، وتابع المتهم وعمه مؤكدين : "أنهم لم يقصدوا بالضرورة قتله وأنما كانوا يريدون إحداث عاهات بجسده مثلما حدث مع ابنته قائلين: "كنا عايزين نعلم عليه ونعيشه بعاهة زي ما عمل في ولادنا". وفى سياق متصل أنكر المتهم الثالث ويدعى "صلاح. ا" صاحب ال 17 عاما ويعمل حلاق، اشتراكه وصلته بالواقعة. وتواصل النيابة سماع أقوال الشهود والمتهمين الجدد التى تم القبض عليهم، وروى شهود عيان وأصدقاء القتيل أن زين رزقه الله بطفلته التى لم تكمل شهرها الأول فى الدنيا ودعا أصدقائه لحضور عقيقتها ولكنه صعدت روحه للسماء، وتابع آخر أن القتيل ظل يردد أثناء سحله أرحمونى عاوز أربى عيالى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه.