أمرت نيابة بولاق الدكرور، بحبس 3 متهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة سحل وقتل شاب في شارع الثلاجة بمنطقة صفط اللبن التابعة لقسم بولاق الدكرور بالجيزة، بعد تحقيقات استمرت اكثر من 20 ساعة قسمت علي يومين. وواجهت النيابة المتهمين بمقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة والتي أظهرت لحظات سحل الشاب وقتله، وأمرت بإنتداب الطب الشرعي لتشريح جثته، لمعرفة سبب الوفاة. واعترف المتهمين الاول والثاني بارتكابهما الجريمة بينما انكر الثالث صلته بها مؤكدا عدم مشاركته لهما، وروي المتهم الثاني "عزب العرب" تفاصيل الجريمة والدافع وراء ارتكابها حيث قرر انه عام 2014 قام المجني عليه "زين العابدين" بالتوقف اسفل منزل خاله بشارع الثلاجة حاملا بندقية خرطوش أطلق منها عدة طلقات صوب نجلي خاله المتوقفين في شرفة المنزل فاصاب رش خرطوش عين الفتاة "دينا" متسببا في انفجار بعينها وفقدانها البصر واخترق رش اخر عين شقيقها ليستقر بالمخ متسببا له بتهتك بالمخ واعاقة وشلل. وبعد مرور عام واثناء قيام نجلة خاله بتنظيف مروحة كهربائية بالمنزل اصابها صاعق كهربائي بعد امساكها بسلك عاري ما ادي الي وفاتها، ليلتقط والد الفتاة المتهم اطراف الحديث قائلا: "لو كانت بنظرها مكنتش اتكهربت وماتت وزين العابدين هو اللي ضيع نظرها واللي عملناه معاه شرع الله خدنا القصاص". وعاد المتهم عز العرب لاستكمال اعترافاته قائلا: انه قرر الانتقام واحضر فرد خرطوش ليتمكن من الانتقام قائلا: مستني اللحظة اللي هرجع فيها حق بنت خالي اللي ماتت واخوها اللي اتشل، وعلموا فيما بعد ان زين العابدين تم حبسه علي ذمة قضية مخدرات، واضاف المتهم انه لم يكن يعلم شكل "زين العابدين" جيدا حتي علمه مؤخرا ولكنه لم يتمكن من الاقتراب منه وتنفيذ رغبته بالانتقام نظرا لانه قوي ويعرف عنه ممارسته اعمال البلطجة وتجارة المخدرات. وعن يوم الجريمة قال المتهم انهم كانوا يجلسون بمنزل العائلة بعد منتصف الليل وفوجئوا باطلاق النيران صوب النافذة فهرعوا اليها لرؤية الفاعل وفوجئوا بانه "زين العابدين" فقرر المتهم انها لحظة الانتقام خاصة انها تتوافق مع الذكري السنوية لنجلة خاله المتوفاة واسرعوا خارج المنزل لمطاردة المتهم الذي ما ان رآهم حتي اسرع هاربا عندما شاهد بحوزة احدهم سلاح ابيض ودخل الي احد محلات شارع الثلاجة فدخلوا ورائه المحل وتمكنوا من سحبه خارجه وانهالوا عليه بالضرب والركل ثم جردوه من ملابسه وقاموا بسحله وسط الشارع قرابة 150 متر بعد التعدي عليه بالاسلحة البيضاء بمختلف انحاء جسده محدثين به طعنات وجروح قطعية. واستكمل المتهمين الاول والثاني قائلين انهما تعمدا "سحل" المجني عليه عاريا حتي منزلهما الذي توفت به ابنتهما بعدما ردد القتيل عقب وفاتها انه دفع لهم "دية" مبلغ مليون جنيه لتعويضهم عن فقدانها نظرها ومصرعها الا انه لم يتلقوا منه اية مبالغ مالية فقرروا القائه امام سكان الشارع باكمله لاظهار اخذهم الثأر وعدم اخذهم دية ، واشار المتهمان انهما لم يقصدا قتله مرددين: "كنا عايزين نعلم عليه ونعيشه بعاهة طول عمره زي ما عمل في دلادنا". اعترف المتهمان بحيازة اسلحة بيضاء ونارية حرزها رجال المباحث بحوزتهما بينما نفي المتهم الثالث ايضا صلته بالاسلحة، واضافت التحقيقات التي اجريت تحت اشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الاول لنيابات جنوبالجيزة الكلية انه فور ابلاغ قسم شرطة بولاق الدكرور بسحل شاب في الشارع حضرت قوة امنية وابلغت الاسعاف لنقله الي المستشفي الا انه فارق الحياة متاثرا باصاباته بمستشفي قصر العيني، وقررت استدعاء اسرة المجني عليه لسماع اقوالهم.