كتب - عبد الخالق خليفة وامانى سلامة: تستضيف محمية وادي دجلة بالمعادي بطولة افريقيا للدراجات الجبلية بمشاركة 16 دولة افريقية و62 متسابق دولي وعشرات المتسابقين المحليين. وتعتبر البطولة هي الأولي من نوعها التي تستضيفها مصر بمشاركة متسابقين من مختلف الفئات من دول مصر، جنوب افريقيا، كينيا، بتسوانا، تونس، كوت ديفوار، ليسوتو، ناميبيا، المغرب، موريشيوس، النيجر، زيمبابوى، بوركينا فاسو، الجزائر، حيث يشارك في البطولة 6 فئات (شباب، آنسات، تحت 23 سنة ، رجال و سيدات). وقال خالد فهمي وزير البيئة انه قد تم اختيار محمية وادي دجلة لاستضافة هذا الحدث الهام نظرا لوجود طبيعية طبوغرافية ملائمة لهذة الرياضة والمتمثلة في المرتفعات والمناطق الجبلية الوعرة بالإضافة الي أن المحمية تعتبر مقصدا لمجموعات من محبي هذه الرياضة حيث يمارسون ركوب الدراجات الجبلية علي مدار العام. ولفت "فهمي" إلى أن وزارة البيئة قد انتهت مؤخرا من إعداد وتجهيز مسار الدرجات الجبلي بالمحمية حيث تم تطوير المسار وتجهيزه بالعلامات الإرشادية الدولية الخاصة بالداجات الجبلية وكذلك العلامات التحذيرية والاستراحات والخرائط والمطبوعات وذلك بالتعاون مع ممارسي هذه الرياضة المميزة ومنهم المهندس شريف تيمور والدكتور هاني مرسي. ويتم تنظيم البطولة يومي السبت والأحد المقبلين، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة وبحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والدكتور وجيه عزام رئس الاتحاد الافريقي والمصري ونائب رئيس الاتحاد الدولي و ديفيد لابارتيان رئيس الأتحاد الدولي للدراجات و الا كواميه رئس اتخاد كوت ديفوار ونائب رئيس الاتحاد الافريقي. جدير بالذكر أن ركوب الدراجات الجبلية هي رياضة ركوب الدراجات على الطرق الوعرة، وذلك باستخدام الدراجة المصممة خصيصًا لذلك حيث توجد أوجه تشابه بين الدراجات الجبلية وغيرها من الدراجات، ولكن تتضمن الميزات المصممة لتعزيز المتانة والأداء في المناطق الوعرة . ويذكر أن هذه الرياضة الفردية تتطلب القدرة على التحمل، والقوة الأساسية والتوازن، ومهارات التعامل مع الدراجة، والاعتماد على الذات. وصرح د. خالد فهمي وزير البيئة أن محمية وادي دجلة والتي تستقبل أكثر من 60 ألف زائر سنويا، مقصدا هاما للشباب ومحبي ممارسة الرياضة والمغامرة والإستمتاع بالطبيعة وهو ما دفع وزارة البيئة الي القيام بتطوير المحمية والتركيز علي تطوير خدمات الزوار والبنية التحتية حتي تستطيع تلبية رغبات الزوار وتوفير مناخ متميز لهم للاستمتاع بزيارة المحمية. وأنجزت وزارة البيئة المرحلة الاولي من مشروع تطوير المحمية في يناير 2018، حيث تم تطوير منطقة مدخل المحمية وتزويدها بنموذج حديقة نباتية تحتوي علي نماذج من نباتات الصحراء الشرقية، كذلك تم تطوير منطقة انتظار السيارات وزيادة طاقتها الاستيعابية أربعة أضعاف لتستطيع استقبال الاعداد الكبيرة من السيارات والحافلات. كذلك تم تركيب علامات حدودية علي النقاط الحدودية الرئيسية للمحمية وتم تركيب علامات ارشادية لتوجية الزائرين داخل المحمية. كذلك تم تسوية وتطوير المدق الرئيسي بالمحمية. وفي إطار رفع وعي الزائرين بضرورة الحفاظ علي المحمية، تم تركيب مجموعه من اللافتات المعلوماتية التي تقدم معلومات شيقة عن الجيولوجيا والنباتات والحيوانات بالمحمية. كما تم انشاء منطقه للألعاب البيئية للأطفال تشجعهم علي التفاعل مع الطبيعة. شمل المشروع تطوير مسار الدراجات الجبلية الذي يستخدمه مئات محبي رياضة الدراجات حيث تم توفير علامات ارشادية ومعلومات ومحطات للاستراحة. وتم كذلك تركيب 20 لوحة بالشوارع المؤدية للمحمية لتسهيل وصول الزائرين للمحمية. وقد تضمنت أيضا أعمال التطوير رفع كفاءة البنية الأساسية للمحمية، ويشمل ذلك مشروع الصرف الصحي، وربط المحمية بالشبكة العامة لحي لمعادي، ورفع كفاءة المكاتب الإدارية ومكاتب التحصيل وغرف الأمن، وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة. هذا وقد بدأ العمل بالفعل في المرحلة الثانية من التطوير والي يشمل انشاء مركز معلومات جيولوجي تفاعلي وكافيتريا ومتجر مشغولات يدوية ومكتبة ومنطقة خدمات للزوار بمحمية وادي دجلة.