أكدت المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا على أهمية إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، كما شدد الجانبان على الحاجة إلى حل سياسي بشأن الأزمة السورية وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 ( 2015 )، وأدان الجانبان بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية وطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عنها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية ، أن ذلك جاء خلال بيان مشترك للمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا قبيل عودة ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بلاده مختتما جولة خارجية شملت كلاً من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجمهورية فرنسا، ومملكة إسبانيا . وأضافت الوكالة أن الجانبين، أكدا على أهمية التعاون والحوار السياسي بين البلدين في القضايا الدولية والإقليمية وتشمل هذه القضايا الأمن الدولي، والاستقرار الإقليمي، والقضايا الإنسانية، وكذلك مكافحة الإرهاب والتطرف. وتشمل كذلك الحوار الثقافي والديني كوسيلة للحيلولة دون وقوع النزاعات، والإسهام في جهود الوساطة وحفظ السلم، ودمج الحوار بين الأديان والثقافات لمواجهة التطرف والإرهاب في العالم. وفي الشأن العراقي ، نوه الجانبان بالانتصار الذي حققته حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي. كما نوها بالدعم الذي قدمه المجتمع الدولي لإعادة إعمار العراق في مؤتمر الكويت الدولي بتاريخ 12 فبراير 2018م، وتمنى الجانبان مزيداً من السلم والاستقرار والازدهار للعراق. وفي الشأن اليمني، عبر الجانبان عن دعمهما الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس في جهوده للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على قرار مجلس الأمن 2216 ( 2015 ) لإنهاء الأزمة اليمنية. وكررت إسبانيا إدانتها لاستخدام الميليشيات الحوثية للصواريخ الباليستية لمهاجمة المدن السعودية . وشدد الجانبان على أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216 ( 2015 ) الذي يحظر تقديم الأسلحة للمليشيات غير الشرعية في اليمن بما فيها المليشيات الحوثية، وطالبا من يمدون الميليشيات بالأسلحة بالالتزام بالقرارات الدولية، كما أكد الجانبان على دعمهما لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة في اليمن. ونوهت إسبانيا بخطة المملكة العربية السعودية للإغاثة الإنسانية الشاملة للشعب اليمني ، والتي مولتها السعودية والإمارات بمبلغ مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية . كما أكد الجانبان على أهمية التزام إيران بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في الدول الأخرى وعدم تقديم أي شكل من أشكال الدعم للميليشيات الإرهابية، وطالب الجانبان إيران بالالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وشددا على أهمية منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.