كتبت - أسماء خالد ومحمد علام: كشفت تحقيقات نيابة جنوبالجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد خالد، أن السرقة هي الدافع الرئيسي وراء مقتل سيدة سودانية، عُثر عليها مفصولة الرأس، ومقطعة أشلاء بمنطقتي بولاق الدكرور والمنيب. أضافت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار حاتم فاضل، المحامى العام، الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن المتهم حاول التخلص من الجثة بفصل رأسها عن جسدها، ونشر الجسم عن الساقين، وألقى الرأس وجزء من الظهر بمقلب قمامة بمنطقة أول فيصل، والساقين داخل حقيبة بمنطقة المنيب، لضمان عدم اكتشاف جريمته. كان اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ من الأهالى بمنطقة المنيب بالعثور على حقيبة بلاستيكية يظهر منها "أصابع بشرية"، ملقاة بالقرب من مقلب قمامة، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لمكان الواقعة، وتبين من الفحص أن الشنطة تحتوي على "مشط قدم" مقطوع، يتضمن الأصابع فقط، وليس القدم بأكملها، فتم نقلها إلى مشرحة زينهم لتشريحها، وأخذ عينة DNA منها. فى الوقت ذاته عثر أهالي منطقة أول فيصل على أشلاء جثة مفصولة الرأس، خلف مدرسة نجيب محفوظ، بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، وتبين أنها لسيدة في أواخر الثلاثينات من العمر، حيث عُثر على الرأس، وجزء من الظهر، وتبين من التحريات أن القدم التى عثر عليها بالمنيب للسيدة ذاتها. وبعد استلام تحليل الحامض النووى الخاص بالأشلاء التى عثر عليها، تم تحديد هوية المجنى عليها، حيث تبين أنها لسيدة سودانية الجنسية، وأنها تقيم بمنطقة العتبة، وبفحص هاتفها المحمول تبين أنها على علاقة بشخص يعمل صائغًا، ويمتلك محلًا بمنطقة الصاغة بالقاهرة، وأنه تعرف عليها من خلال ترددها على المنطقة لبيع المشغولات الذهبية. وعلى الفور خرجت قوة أمنية، وتمكنت من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب جريمته، مؤكدًا أنه كان يمر بضائقة مالية، وقرر التخلص من المجنى عليها وسرقتها، حيث اتفق معها على الحضور للمحل الخاص به، لشراء الذهب التى ترغب فى بيعه، وعندما حضرت الضحية للمحل، غافلها المتهم وقام بذبحها بسكين، وقطع جثتها لأجزاء، ووضعها داخل أكياس، وألقاها فى أماكن متفرقة خشية افتضاح أمره. وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيقات، وأمرت بحبسه 4 أيام.