سألنى أستاذ جامعى سعودى مهتم بالأدب والكتابة والكلمه ويعشق وزوجته وأولاده مصرا , هل تسمح الظروف الأمنيه الآن بزيارتهم لمصر وقضاء اجازتهم بها , أجبته فورا نعم ولما لا , ماتقرأه بالصحف ماهو الا حوادث فرديه تحدث فى أكبرالدول التى تنعم بالأمن والأمان – كما تقولون – الا أن أعلامنا يركز عليها من باب الحريه التى صارت بلا سقف , أو من باب المصداقيه ومتابعة الحدث أينما كان ولو تحت حجر, ولك أيضا أن تعتبره مزيدا من الضغط على الأمن ومسئوليه للقيام بأعلى مستويات اداء واجباتهم – وكثير منه يادكتور – من باب التهويل لأغراض كثيرة صارت فى أنفس كل اليعاقيب , ابتسم الرجل المحترم ابتسامه ذات صوت للجمع الجديد المتحدث لأسم يعقوب , وأكمل حديثه معترضا , لكن صديقى الدكتور " فلان " وهوأستاذ بالجامعه معى نصحنى بألا أفعل وأدور بلد تانى أقضى فيه أجازتى حيث أن العرب والخليجيون خاصه مستهدفون فى مصرهذه الأيام , أجبته عيب عليك يادكتور هل سمعت عن حادثة استهداف واحده حدثت بعد الثوره لأى منهم وهل يعنى ذلك أننا قد نكون كذلك " بالنظرالى كم المصريين العاملين لديكم بالمملكه " , الشعوب ياسيدى وقاطعنى الرجل– نعم نعم - اقتنعت بكلامك ولكن ماذا تقولين فى سبب نصيحة صديقى الدكتورالمصرى ,أجبت- قد يكون خانه التقدير , وقد يكون بالغ فى الأمرلأظهار حرصه عليك مقابل اطلاق مايضر بلاده وشعبها من اشاعات , تماما كحكاية الأجندات التى سوقتها الألسن ولم نعثرمنها على أجنده واحده حتى نحرزها مع أدوات الجريمه , انتهى الحوار التليفونى . اتمنى الا يقحم أفرادا غير واعين – " وتحت غير واعين كل الخطوط الحمراء لمدعو الثقافه لمجرد حملهم شهادات ودرجات علميه – " بما يقولون أنفسهم فى مصير دولة بحجم مصر وعلاقتها بأخواتها من الدول الشقيقه , وأن يعملوا دوما على وزن الأمور بميزان حساس يحقق لهم مع مصرهم التوازن فى الفعل والقول لانهم بالنهاية ضمن نسيجها مهما بلغت أوقات سفرهم وغربتهم عنها , هذا غير تحرى الدقه والرقابه فيما يلفظون من قول , ولينظروا الى دولا كانت بالأمس القريب بلا معالم ولا خارطه وقادت نفسها نحو هويه وتراث ومنبع , حتى صرنا نحن أصحاب كل شىء نتسابق لنفوز عندهم بعقد عمل أو فيزا زياره , كفانا أشاعات الداخل , ولا داعى أبدا لهدم جدران الخارج مع الأفراد والشعوب , ولنعلم أنه ليس بقروش التبرعات فقط نعيد مصر مصرا .