رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على سوريا لإيقاف أعمال العنف الوحشية التي يمارسها "بشار الأسد" ضد شعبه بأنها عاجزة ومضللة، ولأنها ليست على المستوى الكافى فلن تؤتي بثمارها مثلما حدث في ليبيا. وأضافت الصحيفة أن العالم الخارجي أصبح مشلولاً وغير قادر على حل الأزمة السورية بعدما أثبتت جهوده خلال الشهور الماضية فشلها وعجزها عن وقف إراقة الدماء السورية التي سالت بشكل مفجع في المدن السورية مثل مدينة حمص والتي زامن عمليات القتل بها الحديث عن مناطق حظر الطيران والتدخل العسكري الأجنبي، إلا أن ذلك لم يغير من الأمر شيئا سوى التأكيد على صعوبة الإطاحة بالأسد. وسخرت الصحيفة من القرار الدولي الأخير الذي يفرض حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي على بعض أعضاء العائلة الحاكمة وعلى رأسهم "أسماء الأسد"، زوجة الرئيس السوري، مؤكدة أن هذا القرار لن يعمل على زيادة الضغط على الحكومة السورية مثلما ادعى "ويليام هيج", وزير الخارجية البريطاني، بل على العكس من ذلك فإنه لن يحقق النتائج المرجوة. وقالت الصحيفة إن الجنسية البريطانية التي تحملها زوجة الرئيس تجعلها قادرة على السفر خارج البلاد دون مانع وسخرت الصحيفة قائلة إن الميزة الوحيدة التي يخرج بها هذا القرار تتمثل، بشكل آسف، في تقليص رحلات التسوق والتي تُعد الهواية المفضلة ل"أسماء" والتي تستمتع بها في روما وباريس. ونقلت الصحيفة عن "بان كي مون"، الأمين العام للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي قوله "لا أحد يناقش العمليات العسكرية في سوريا"، مما أدى إلى الدفع بأعضاء الجيش السوري الحر للموت والتخلص منهم من من معاقلهم في وسط مدينة حمص، وفي إدلب بشمال البلاد، ومؤخرا من دير الزور في الشرق.