رأت صحيفة "تايمز" البريطانية، أن إثارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للنعرات العرقية بتعيينه ملادين جروجيتش، أول عمدة صربي لمدينة سريبرينيتسا منذ حرب البوسنة، التي قتلت فيها القوات الصربية عام 1995 نحو 8300 من المسلمين البوشناق، أعاد المخاوف في البوسنة. وقالت الصحيفة، إن اسم مدينة سريبرينيتسا ارتبط بالموت، وبأبشع المجازر التي شهدتها أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن جروجيتش أثار غضب أقارب الضحايا والناجين عندما رفض الاعتراف بالمجزرة التي أقرت بوقوعها المحكمة الجنائية الدولية، رغم أنه لا ينكر وقوعها بل يريد بناء منتجع سياحي دولي فيها. ويقول جروجيتش إن "ما حدث جريمة شنعاء ولكن ما حدث للصرب أيضا جريمة، فالمسلمون وحدهم يلقون التضامن". كما يدعي أن ليس كل من هم في قوائم الضحايا قتلوا، فبعضهم، على حد تعبيره، لا يزالون أحياء، والبعض الآخر جاءوا من منطقة أخرى. ويشعر البوسنيون المسلمون بالإهانة من هذه التصريحات وقد فقدوا أقاربهم بعدما قتلتهم القوات الصربية ورمت بهم في مقابر جماعية في يوليو 1995. ويشبه سمير نوكيتش، الذي كان عمره 9 سنوات عندما فقد والده في المجزرة، تولي صربي منصب عمدة سريبرينيتشا بتولي بن لادن منصب عمدة نيويورك، وفقا للتقرير.