كتب – الأمير يسرى وياسمين سعيد: رصدت "الوفد" توجه كبريات شركات التطوير العقاري نحو الاستثمار بمدن ومناطق الصعيد الجديدة تواكبا مع توجه الدولة نحو إحداث تنمية شاملة في محافظات الصعيد التي واجهت حرمانا تنمويا على مدار السنوات الماضية. ويتوقع خلال الفترة القليلة المقبلة توجيه الشركات العقارية لمعداتها جنوبا بحثا عن عوائد استثمارية تبدو مغرية، حيث إن السوق مازال بكرا ومتعطشا لأي أنظمة عمرانية جديدة، إضافة إلى أن المستهلك يمتلك ملاءة مالية مريحة تضمن التسويق الفعال. وبدأت شركات التطوير العقاري إعداد دراسات الجدوى المستفيضة لتحديد العوائد المتوقعة من الاستثمار في الصعيد ضمن مؤشرات تشير إلى أن الأرباح المتوقعة ستكون عالية للغاية وضمن مستويات أعلى من تلك المحققة فى مناطق الاستثمار العقارى التقليدية كالقاهرة وطوقها من المدن الجديدة. وقد تشهد الفترة المقبلة منافسة حقيقية بين شركات العقار نحو الفوز باستثمارات عقارية كبيرة في الصعيد على أساس أن الضربة الأولى تأتي دائما بأرباح أكثر وبالتالي فإن من يتمكن من الوصول إلى السوق العقارى في الصعيد سيكون قادرا على بناء سمعة أفضل ويضمن ولاءات قاعدة كبيرة من العملاء. وكشف آسر حمدي الرئيس والعضو المنتدب لشركة الشرقيون للتنمية العمرانية OUD في تصريحات خاصة ل"الوفد"، أن الشركة تنظر إلى مدن الصعيد كأحد مناطق الاستثمار العقاري الواعدة في الفترة المقبلة، لافتا إلى وجود دراسات فنية ومالية لتحديد جدوى الاستثمار والعوائد المتوقعة مؤكدا أن المؤشرات مبشرة للغاية ومغرية. وأضاف أن الشركة ستسعى لتقديم منتج عقاري "ذو خصوصية" في الصعبد يراعي البعد الاجتماعي للمواطن الصعيدي مع تلبية الاحتياجات المعيشيية للمناطق الريفية. ورأى حمدى أن السوق العقاري في الصعيد يبدو بكرا وقادرا على استيعاب الأفكار العقارية الجديدة التي تضمن نجاح أى تسويق عقاري في المحافظات الجنوبية. من ناحيته، قال طارق مغازي، الرئيس التنفيذي لشركة بيتا مصر، إن الشركة تستطلع السوق العقاري في الصعيد وتقوم حاليا بإعداد دراسات جدوى لعدد من المناطق الجديدة من بينها الصعيد ومحور قناة السويس والعلمين. وأضاف أن الشركة معنية بأية فرصة استثمارية تحقق عوائد جيدة، لافتا إلى أن الصعيد سيكون على أجندة استثمارات الشركة متى توافقت العوائد المتوقعة مع متطلبات الشركة من أي استثمار مستهدف.