"إننا طلاب شهادة، لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية"، كانت هذه أمنية الشيخ أحمد ياسين في آخر مقابلة تليفزيونية له قبل استشهاده، ولم يكن يعلم أنها ستتحقق في مثل هذا اليوم منذ 8 سنوات ، بواسطة صواريخ طائرات الجيش الإسرائيلي. وفى ذكرى استشهاده اليوم، توالت تعليقات النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر " و "فيس بوك" لتأبين الفقيد الذي عاش مجاهدا وهو قعيد، واستشهد وهو عائد من صلاة الفجر، حيث علقت هناء عثمان على ذكراه :" الشيخ الشهيد أحمد ياسين رمز الجهاد والمقاومة اشتقنا لك يا شيخنا ودماؤك لن تكون هدرا"، وأضاف محمد عبدو :"هذا الرجل المجاهد القعيد اضج مضاجع عتاة الاجرام فى العالم ولم يستريحوا حتى بعد قتله، فما زالت فكرته وعقيدته الراسخه تضج مضاجعهم و تلاحقهم حتى بعد مماتهم وفى قبورهم وحتى يوم حسابهم، انظروا الى عدوه شارون اين هو وما هى اخباره؟!". وعلق أحمد عادل على ابتسامة الشيخ ياسين قائلاً :"سبحان الله هذا الرجل له إبتسامه هادئه ووجه مريح غير عابس بالرغم من كل ما قاساه وكل ما كان يحمل من أعباء"، بينما قال على محمد :"الله يرحمك يا أسد المقاومة الفلسطينيه، كنا دائما نتغنى بك ونحن طلاب بالمدارس، ويوم استشهادك قمنا بمظاهرات حاشده أوقفنا خلالها الطرقات وكان يوم لا ينسى أبدا من الذاكرة". وقالت دينا صفوت :"كلما تذكرت قصة وفاته زاد يقيني بمدى ضعف وعجز اليهود، فرجل قعيد لم يستطيعوا قتله إلا بصاروخ، ما أجبنهم وما أقواه، وياريت كل الناس تضع أمامها هذا كي لا تخشى عدو جبان خسيس أضعف من النمله، لو إجتمعنا جميعاً تحت راية واحدة لمات من خوفه"، وأضاف سعيد مخلوف : " الشهيد ياسين شيخ قعيد أحيا الأمة ونال الشهادة، فما دورنا نحن الأصحاء؟!". وأضافت ألفت على :"سيظل الشيخ فى القلب مدى الحياة، فالعظماء لا يموتون"، وقال ناجي نجيب :" رحم الله شيخ المجاهدين الاحرار أحمد ياسين والله لقد فعل هذا الشيخ المعاق مالم يفعله ألف رجل سليم"، وقالت لمى عمر :"هز العالم من على كرسيه المتحرك، و اثبت بان القوة تنبع من الايمان رحمه الله واسكنه فسيح جناته". يذكر أن الشيخ أحمد إسماعيل ياسين هو من أبرز أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وزعيمها حتي وفاته، كما تولى رئاسة المجمع الإسلامي في غزة، تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً، لكنه لم ييأس فعمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، حتى أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفته غزة لقوة حجته وجسارته في الحق. واستشهد الياسين فى 22 مارس 2004 في عملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارئيل شارون، قامت خلالها مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته مدفوعاً على كرسيه المتحرك من قبل مساعديه، فسقط الشيخ شهيداً في لحظتها وقد تناثرت أجزاء الكرسي المتحرك الذي كان ينتقل عليه الشيخ ياسين في أرجاء مكان الهجوم الذي تلطخ بدمائه ومرافقيه خارج المسجد.