التحرش بالأطفال ظاهرة تهدم المجتمع.. وطبيب نفسي: المُتحرش يعاني "بيدوفيليا"

كتبت: دعاء خالد
حادثة ليست بجديدة من نوعها ولكنها أخطر ما تكون وهي التحرش بالأطفال في المدارس، حيث ظهرت في الاَونة الأخيرة حوادث تحرش بالأطفال سواء في مدارس حكومية أو خاصة أو حتى دولية، وأكد عدد من الخبراء على أنه لا بد إلى إعادة النظر في هذه القضية، منوهين على ضرورة التشديد الرقابي من قبل المدرسة وأولياء الأمور.
فى حادثة جديدة من حوادث التحرش داخل المدارس الحكومية، أثارت ضجة كبيرة الخميس قبل الماضي بعد أن تم التحرش بالطفل (ز.م) ذو الستة أعوام من قبل شاب عشريني، بإحدي المدارس بمحافظة الجيزة، في ظل غياب الرقابة والأمن، كما جاء على لسان والدة الطالب خلال مداخلتها مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه العاشرة مساء على قناة دريم، مشيرة إلى أنها
قامت بتحرير محضر بالواقعة ضد المدرسة لمحاسبة المسئولين.
وقالت إحدي المدرسات رفضت ذكر اسمها في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، إن معظم المدرسين والمدرسات في المدرسة المشار إليها ذات مستوي عالٍ، ولكن المشكلة الرئيسية هي انعدام الأمن وعدم الرقابة الكاملة علي الأطفال، مؤكدة على أنه من الممكن أن يدخل ويخرج أي شخص دون محاسبته.
وفي هذا السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الشخص الذي يتحرش بالأطفال تكون لديه رغبات جنسية مكبوتة بالإضافة إلى تلازمه باضطرابات جنسية تسمي "بيدوفيليا"، مشيرًا إلى أن نسبه كبيرة من المتحرشين بالأطفال قد تم التحرش بهم في الصغر.
وأضاف فرويز في تصريح خاص
ل"بوابة الوفد"، أن المتحرش بالأطفال مريض نفسي ويجب خضوعه للعلاج وتأهيله نفسيًا، مؤكدًا على أن تغليظ العقوبة ضد المتحرش ليست حلاً نهائيًا للأزمة.
وفي السطور التالية نبذة عن وقائع تحرش حدثت بعدد من الأطفال داخل مدارسهم:
مدرسة خاصة بالنزهة
وبتاريخ 1 نوفمبر من العام الماضي وقعت حادثة تحرش في إحدى المدارس الخاصة في منطقة النزهة بمصر الجديدة، حيث قام أولياء الأمور بتقديم بلاغ يتهمون فيه مدير المدرسة بالقيام بالتحرش بأطفالهم.
وكشف أولياء الأمور، تفاصيل الواقعة حيث اتهموا مدير المدرسة بالتحرش بثلاثة تلاميذ، من خلال اصطحابهم إلى مكتبه لتعليمهم لعبة "الكاراتية" ومن ثم قام بالإعتداء عليهم، الأمر الذي أنكرته المدرسة.
مدرسة دولية بمدينة نصر
وقعت حادثة أخري بتاريخ 15 إبريل 2016 بإحدي المدارس الدولية بمدينة نصر، حيث كشف عدد من أولياء الأمور اغتضاب خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات، كما تم التحرش بطفلة أخري من قبل فرد أمن.
وقالت حينها والده الطفلة إنها قامت بعمل الكشف الطبي لإبنتها بمستشفي "هليوبولس"، وتم ثبوت الواقعة.