كتب - أحمد شرباش: مابين لحظة وأخرى تتحول الصداقة من علاقة وطيدة إلى قشة ضعيفة تتحطم عليها الأمال والطموحات، بعدما يتدخل العامل المادى ليحكم سيطرته عليها، لم يتوقع "إبراهيم.ن" أن تكون نهاية صديقه ورفيق رحلة كفاحه "محمود.ع" على يده بتهشيم رأسة بحجر طوب. بدلا من أن كان الإثنين يدافعان عن بعضهما ضد أي غريب يتدخل بينهما صارا هما الاثنين أعداء بعضهما بسبب خلاف على مبلغ مالى من مجهود عملهما، ليتركا ورائهما حزنا و عين لامعه بالدموع تراها واضحة فى وجه كل من يعرف قصتهما ، ليطلقوا بعدها عبارة "زمن الصحاب انتهى". بدموع الندم جلس المتهم "إبراهيم.ن" أمام ضباط المباحث يروي تفاصيل إعتدائه على صديقة بحجر حتى أسقطه غارقا فى دمائه وجود خلافا مالى بينهما. وقال المتهم إن المجنى عليه تربطهما علاقة صداقه منذ عدة سنوات وأنهما يعملان سويا فى مجل السيراميك، مضيفًا أنه كان يقضي معظم وقته مع الضحية لأنهما أبناء مهنة واحدة ، لكن الشيطان تدخل بينهما بسبب وجود خلاف مالي مما دفعهما للتشاجر ، وأكد المتهم أنه لم يكن ينوى قتل الضحية لكنه إعتدى عليه بالضرب فوجد حجرا بجواره فحمله وإعتدى عليه وفوجئ به ساقطا على الأرض غارقا فى دمائه. تلقى قسم شرطة إمبابة بلاغًا من غرفة إدارة النجدة بمقتل أحد الأشخاص بعقاد في دائرة القسم، انتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة العثور على جثة "محمود.ع" 18 سنة، بإحدى الغرف بملابسه كاملة وبها جرح وتهشم بالرأس، وعثر بحوزته على 300 جنيه، وبسؤال المبلغ (إبراهيم.ن) 21 سنة، وتبين أنه مصاب بسحجات متفرقة بالجسم، قرر أنه أثناء تواجده والضحية بمكان الواقعة فوجئنا بدخول 4 أشخاص ملثمين للشقة وتعدوا عليهما بالضرب محدثين إصابتهما، "كنا مع بعض وبنضحك.. منهم لله". وبتكثيف التحريات تبين عدم صحة أقوال المبلغ، وبإعادة مناقشته، اعترف بحدوث مشادة كلامية بينه وبين المجني عليه، بسبب خلاف مالي بينهما، وتطور إلى مشاجرة تعدي خلالها عليه ب "حجر" كان متواجد بالشقة حتى تأكد من وفاته وإدعائه بالبلاغ الكاذب خشية ضبطه، وأرشد المتهم عن مكان إخفائه الحجر المستخدم في الواقعة، وأمر اللواء عصام سعد بإخطار النيابة لتتولى التحقيق.