حوار أجراه - حمادة بكر: مشروع دولى لتقسيم مصر.. ونزول الشعب إلى صناديق الاقتراع رسالة إنذار للخونة إلغاء التوريث فى الجامعات ومنظومة جدية لاختيار العمداء وأعضاء التدريس طالب النائب الوفدى اللواء هانى أباظة عضو المكتب التنفيذى لحزب الوفد ووكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب الشعب المصرى بالنزول إلى لجان الاقتراع أيام 26 و27 و28 مارس لانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، واصفاً المرحلة الحالية بانها شديدة الخطورة فى ظل مؤامرات داخلية وخارجية تريد تقسيم مصر. وأضاف «أباظة» فى حواره مع «الوفد» أننا نجدد الثقة فى الرئيس لاستكمال مسيرة التنمية التى بدأها والتى اعتمدت على 3 محاور البناء والتنمية ومحاربة الإرهاب والمشروعات القومية التى افتتحها من مدن جديدة وقناة السويس والمزارع السمكية واستصلاح المليون ونصف مليون فدان خير دليل على الإنجازات التى حققها. وأوضح «أباظة» أن لجنة التعليم والبحث العلمى بالنواب لديها أجندة تشريعية على رأسها تعديل قانون الجامعات وإلغاء فكرة التوريث فى عضوية هيئة التدريس، وسيتأتى ذلك بوضع آلية جديدة لا تعتمد على العنصر البشرى فى اختيار العمداء ورؤساء الجامعات مع تخفيض مدة الإعارة إلى 10 سنوات.. وإلى الحوار: أهم القوانين التى تناقشها لجنة التعليم بالنواب؟ - نعد بعض القوانين على رأسها قانون الجامعات والمتضمن تعديل 5 مواد أرسلتها الحكومة إلى المجلس تتناول تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ونظام الإعارات، وأرى أن التعديل ملح خاصة وأن المواد المراد تعديلها بها عوار واضح ونحن بصدد مناقشة هذه البنود ووضعنا صيغاً نهائية تتفق مع العدالة والشفافية وتضم معايير لاختيار أعضاء هيئة التدريس والعمداء ورؤساء الجامعات دون تدخل أى عنصر بشرى فى الفترة القادمة خاصة أن الفترة الأخيرة تم تعيين عمداء كليات ورؤساء جامعات غير جادين ولا تنطبق عليهم الشروط والمعايير التى نرغب من خلالها فى تطوير منظومة التعليم العالى، وأصبحت التعيينات ملكية خاصة وتوريثاً لرؤساء الجامعات ورؤساء الأقسام فى ظل الظروف الحالية والتى تحدد أسلوب الاختيار. وأضاف «أباظة» أن إعارات أعضاء هيئة التدريس عالجها التعديل الجديد بعد أن شابها حالة من الترهل، فالقانون السابق جعل أعضاء هيئة التدريس يسافرون بال20 و30 عاماً وبعد عودته يطالب بالترقى لرئيس قسم أو عميد كلية، وقد حددنا فى التعديلات مدة الإعارة ومرافقة الزوج أو الزوجة بمدة لا تزيد على 10 سنوات، فأى إعارة محليه سواء من الجامعات الحكومية للخاصة أو إلى الجهاز الإدارى فى الدولة لا يتعدى ال10 سنوات، وإلا يتم فصله نهائياً من عضوية هيئة التدريس. كما أن هناك مقترحاً لتحويل العلاقة بين الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بالتعاقد ليكون العقد شريعة المتعاقدين يحدد فيه الحقوق والواجبات وآلية العمل، وأوضح أن لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب انتهت أيضاً من قانون حوافز الابتكار وهذا القانون يعتبر ثورة فى مجال البحث العلمى وذلك لاستثمار المنتجات البحثية والأبحاث العلمية وتفعيلها حتى تصبح تطبيقية وتتحول إلى منتج اقتصادى يمكن الاستفادة منه فى المجتمع، وذلك عن طريق إتاحة الفرصة للجامعات بإنشاء شركات مع القطاع الخاص لتمويل هذه المشروعات البحثية ثم إنتاجها وتحويلها إلى منتجات اقتصاديه ما يؤدى إلى استثمار الكوادر العلمية الموجودة فى الطلبة وتدريبها داخل هذه الشركات، وأيضاً إتاحة فرص عمل لهذه الكوادر عقب التخرج ثم تمهيد لعلاقة التداخل بين البحث العلمى والصناعة. هل تسير وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى على الأجندة التى يسعى «النواب» لتطبيقها لتطوير العملية التعليمية؟ - حاليا وزارة التربية والتعليم أمامها حلم ورؤية تحاول اليوم تنفيذها، وإن كان هناك مشكلة كبيرة، منها أدوات الوزير فى تنفيذ هذه الرؤية بالإضافة للرأى العام لا يمنحه فرصة كاملة حتى يتمكن من إكمال الفكرة، ولكن فى نفس الوقت التعليم ما قبل الجامعى هناك نظامان حالياً، النظام الحالى وهو غير منتج وغير مجدٍ للدولة المصرية ولا يحقق طموح الدولة ولا المنتج منه يمكن استخدامه فى برامج التنمية المستدامة خصوصاً فى ظل تعاظم تكنولوجيا العصر الحديث من معلومات وأقمار صناعية وحاسبات معقدة وبالتالى اليوم نحاول وضع خطة طويلة المدى تبدأ من الحضانة والسنة الأولى الابتدائية، وهذا يستوجب تغييراً كاملاً فى نوعية وتأهيل المعلم والبنية المعرفية من خلال إنشاء بنك معرفة مصرى محترم، وتم بالفعل الانتهاء منه وكذا من خلال محاولة التخلص من الكتب المدرسية وإعادة بناء قاعدة بيانات لمنظومة تقييم الامتحانات التى تهدف قياس مدى تفهم وفهم الطلبة للمادة العلمية وكذا محاولة التخلص من أمراض المنظومة الحالية من الدروس الخصوصية وأسلوب التلقين والحفظ وطرق التدريس والانتقال إلى أسلوب الفهم والإبداع والابتكار وأسلوب إدارة الفصل بأسلوب المنافسة والنقد الإيجابى واستخدام نظم المعلومات وبنك المعرفة من خلال «تابلت» يسلم لكل طالب، ويقوم المعلم بدور المنسق والموجه وندير حلقة نقاش لفرق عمل حتى نساعد الطلبة على ترسيخ ثقافة العمل من خلال روح الفريق، بالإضافة إلى منظومة امتحانات يتم تأسيسها بأسلوب علمى ومنظومة تأمين وحماية لا تخترق أبداً. وهناك محاولة للقضاء على الامتحانات الموحدة على مستوى الدولة، خاصة فى الثانوية العامة حيث تتسبب فى توتر شديد فى المجتمع المصرى، بالإضافة إلى التكلفة العالية على الدولة وأرى أن كل مدرسة تضع امتحاناتها ويمكن أن يتم امتحان منفصل لكل فصل بعد الانتهاء من المنهج العام وبالتالى نعطى حرية حركة فى وجود منظومة تأمين شديدة لإحكام الرقابة على طريقة الأسئلة وانتقال المعلومة وورقة الأسئلة من المركز الرئيسى إلى الطالب ثم من خلال «التابلت» يتم إرسال الإجابات إلى المركز الرئيسى حتى نقوم بالتصحيح. ما رأيك فى أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فترته الأولى؟ - فى الحقيقة أداء من بداية أن حمل كفنه على يديه حتى اليوم وهو ليس سراً أو مجاملة أو رياءً لكن هذا أمر واضح لكل الشعب المصرى من ثقة تامة فى أدائه وتضحياته بالذات والنفس لأنه من أول لحظة وقف هو وجيش مصر وشرطتها فى صف الشعب فهو رئيس الشعب ويعبر عن مطالبه، ثم بدأ الرئيس بعد ذلك فى تأسيس الدولة المصرية ودعائم الدولة وبنائها، حيث إنه تسلم الدولة وقتها «اللادولة» آيلة للسقوط ومترهلة ومليئة بالفساد، واستطاع أن يؤسس ويبنى المؤسسات بأسلوب علمى منضبط، وتم الانتهاء من وضع برامج وخريطة عمل واضحة أعادنا بها إلى الحياة الكريمة من خلال برامج منضبطة فى منظومة التعليم والصحة والتموين والطرق والبيئة والبنية التحتية والصناعة وتطوير القوات المسلحة والشرطة ومحاربة الفساد وتأسيس دولة القانون من خلال إعداد منظومة كبيرة من القوانين المنظمة للحياة الجديدة التى تمكن الدولة المصرية من تحقيق الإنجازات والقضاء على البيروقراطية، بالإضافة إلى أنه انطلق نحو اتجاهين الأول ذراع البناء والثانى ذراع التنمية، حيث بدأ التنمية فى كل نواحى الحياة البشرية، وهذا هو أهم عناصر نجاح أى منظومة وتأهيل الشباب وتطوير منظومة العمل، بالإضافة إلى إصلاح مليون ونصف المليون فدان وإنشاء حوالى 7 مدن جديدة وإنشاء مزارع لتوفير اللحوم السمكية بأسعار زهيدة وإنتاج أسماك جديدة وتصديرها لتوفير العملة الصعبة وجذب العمالة وبدا فى إنشاء المشروعات القومية من قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية ومشروعات صناعية وزراعية وحيوانية وكلها تصب فى وعاء الدخل القومى والاقتصاد المصرى وتشغيل العمالة المصرية، وهذه المشروعات كلها سوف يكون لها مردود اقتصادى واجتماعى على الدولة المصرية. كما أن هناك محوراً ثالثاً مع البناء وهو محاربة الإرهاب، فالرئيس انتهج نهج يد تبنى ويد تحمل السلاح، فقام بتأسيس استراتيجية لمحاربة الإرهاب ومحاربة قوى الشر التى لا تريد لمصر خيراً سواء بناء أو تنمية وهذه الاستراتيجية لم تنته إلا بعد تحرير سيناء كاملة من قوى الشر الذين يمثلون اليهود والأمريكان والإخوان المسلمين الذين يريدون أن يغتصبوا الدولة المصرية كل هذا حدث فى 4 سنوات كان الرجل يسابق الزمن وكان يتعرض ويتصدى لكل القرارات الصعبة التى من شأنها إصلاح التشوهات فى الاقتصاد المصرى وتعديل مسار الدولة المصرية نحو الهدف، كل هذا وكان يتسابق مع الزمن ولم يحمل ميزانية الدولة أى أعباء من خلال المسارات غير النمطية والعلاقات الخارجية المثمرة مع رؤساء وزعماء العالم فهى ملحمة شديدة بكل المعانى نخرج منها بأن هذا الرجل وطنى مائة بالمائة لأنه انتهج نهج المصداقية والشفافية والإخلاص والقدوة الحسنة التى تصب كلها فى صالح الوطن إذا كلنا ثقة فى أداء وإخلاص هذا الرجل، فحقاً أننا ندعم ترشح الرئيس السيسى لفترة ثانيه قائدا سفينة الوطن لاستكمال ما بدأه وما أسسه مع الشعب المصرى حتى يعود بثماره على هذا الشعب العظيم، كما أن الشعب يعى ما بذله زعيمه من جهد وعرق وفكر ورؤية وعزيمة لتحقيق الحياة الجديدة لهذا الشعب. وما أذكره أن ما فعله الرئيس السيسى جاء فى ظل تحديات خارجية وداخلية لا تريد بمصر خيراً ولا استقراراً ولا تنمية ولا حياة كريمة لأنهم يعلمون أن الشعب المصرى بعبقريته وتركيبة الشخصية المصرية، فهم فقط يحتاجون من يستطيع أن يستثمر هذه العبقرية ويوجهها ويجندها لتحقيق آمال الشعب، وهذا كله كان لا يرضى الغرب والإخوان والعملاء وكل الذين يريدون إسقاط الوطن. وأضاف «أباظة» الرئيس السيسى يستحق الثقة ووجوده من الضروريات قائدا لمسيرة التنمية وقائدا لسفينة الدولة المصرية فلابد أن يكون لكل مواطن وطنى يخشى على بلده وعلى الأجيال القادمة والأطفال والنساء نحن لا نختار الرئيس من أجل «السيسى»، ولكن من أجل كل المصريين لأنه هو الأقدر والأصلح والأكثر تفهماً للتحديات الداخلية والخارجية فلابد أن يستكمل مسيرة محاربة الإرهاب والفساد واستخراج ثروات مصر واستثمارها لصالح الشعب المصرى من غاز وبترول ومعادن من الأراضى المصرية التى عبث فيها الغرب واليهود وغيرهم من أعداء الوطن. بما تدعو الشعب المصرى؟ - أوجه دعوتى للمصريين أنه فرض علينا جميعاً وعلى كل مصرى ومصرية أن يعلموا أننا فى مرحلة شديدة الخطورة وينظر إلينا العالم كله، ويحاول أهل الشر أن يتهمونا باللامبالاة أو عدم الجدية أو المشاركة فى تقرير المصير لأننا فى مفترق طرق بين الحياة والموت، حيث إن هذه الفترة بالذات اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى يمثل الحياة والبقاء للجيش المصرى فى ظل ظروف مشروع انتهازى دولى لتقسيم مصر كما حدث فى كل البلاد العربية فيا شعب مصر اسمعوا وانتبهوا لما يحاك حولنا فلابد أن نقف جميعاً وكل فى مكانه يقوم بدوره التوعوى ويخرج أهل بيته وجيرانه وقريته علينا جميعاً أن نتوجه لصندوق الانتخابات بإرادة وقناعة وثقة فى أننا نريد اختيار من سوف يقود السفينة المصرية لأنه لن يبنى الإرادة المصرية إلا المصريون ونحن لا نأخذ تعليمات أو تلقيناً أو توصية من أحد ولكن سنرسل رسالة للعالم أن هذه هى إرادة المصريين وهذه هى الاستراتيجية المستقبلية للشعب المصرى استراتيجية البناء وإعادة الثقة وإعادة مصر فى المحافل الدولية وموعدنا أيام الانتخابات 26 و27 و28 مارس أمام صناديق الانتخابات نوجه رسالة إنذار للعالم أجمع نحن على قلب رجل واحد صامدين أقوياء لاختيار من يقود المسيرة المصرية، وعلى استعداد أن نضحى بكل غالٍ وأرواحنا وأولادنا لتبقى مصر.