كتب - محمد مصطفى و محمد موسى: أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، حيثيات حُكمها على المُتهمين بالقضية المعروفة ب"حرق كنيسة كرداسة"، حيث كانت قد عاقبت 20 مُتهمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، ومُعاقبة حدثين بالسجن 3 سنوات لكل منهما، وإلزام المُتهمين المحكوم عليهم عدا الحدثين بالمصروفات الجنائية، وذلك في الحكم الصادر في 20 فبراير الماضي في إعادة المحاكمة بالقضية. صدر الحكم برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين محمد كامل عبدالستار، وأسامة عبدالظاهر أمانة سر ايمن القاضي وأحمد رضا . وأشارت المحكمة في حيثيات حُكمها الى أن المتهمين اشتركوا فى تجمهر يُقدر عدده بحوالي ألف شخص، وتوافقوا فيما بينهم علي إحداث وتنفيذ غرض إرهابي بغرض التأثير على رجال السلطة العامة في اعمالهم وتكدير الأمن و السكينة العامة وتعريض حياة وسلامة المواطنين للخطر وبث الرعب فى نفوسهم، وارتكاب جرائم الحريق والاتلاف العمدي للكنائس، وسرقة محتوياتها، واحرزوا أسلحة نارية وبيضاء وزجاجات مولوتوف، ورددوا عبارات وشعارات مسيئة و معادية للشرطة والجيش. وأضافت الحيثيات بالتأكيد على أن من بين المتهمين من قام بتحطيم النوافذ الزجاجية لكنيسة السيدة العذراء مريم بكفر حكيم بكرداسة ودلفوا داخلها وسرقوا وأضرموا النيران في محتوياتها فاحرقوها وساعدهم اخرين منهم في ذلك بان احرز احدهم عتله حديدية اتلف بها القفل الحديدي للبوابة الرئيسية للكنيسة فتمكن باقي المتهمين من الدلوف داخلها حيث قاموا بإشعال النيران بها فاتوا عليها في حين قام اخرين منهم بمنع الأهالي من الاقتراب أو التدخل لإطفائها وذلك حتى يقوم هذا الجمع من المتجمهرين بإتمام الحريق وبلوغ مقصدهم من التجمهر وقام اخرين من بينهم بتحريض الاهالي عبر مكبرات صوت المساجد وحثهم على إضرام النار بالكنيسة المشار إليها ردا على قيام الشرطة بفض اعتصامي رابعة والنهضة. وذكرت الحيثيات على أن راعى الكنيسة قدر قيمة التلفيات والمسروقات بأنها بلغت ستمائة وخمسة وعشرين ألف جنيهًا، وقالت الحيثيات أن المتهمين اعترفوا بمشاهدة متهمين اخرين من بينهم سبق الحكم عليهم حال إحرازهم أسلحة بيضاء وحجارة وهم يلقونها صوب الكنيسة السالفة، وقد أكدت تحريات الشرطة وأقوال راعى الكنيسة المذكور إحراز المتهمين لأسلحة نارية ( افردة خرطوش وأسلحة آلية ) حال هجومهم على الكنيسة سالف الإشارة إليها، واثاروا الفوضى بالمنطقة وبث الرعب في نفوس المواطنين. وتابعت الحيثيات بالإشارة الى أن المتهمين اشتركوا وآخرون مجهولون بتجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شانه أن يجعل السلم العام في خطر وكان الغرض منه التأثير على رجال السلطة العامة في أعمالهم مستعملين في ذلك القوة والعنف حال كونهم حاملين أسلحة نارية وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص ( شوم – حجارة – زجاجات ملوتوف ) وكذا ارتكاب جرائم الحريق العمدي بإحدى دور العبادة والسرقة والإتلاف. واستندت الحيثيات الى شهادة الشهود التى أفادت بكسر النافذة الزجاجية للكنيسة محل الواقعة ودلفا داخلها وأضرما النيران في محتوياتها حال قيام المتهم حمدان سمير احمد بحمل ( عتله حديدية ) اتلف بها قفل البوابة الرئيسية للكنيسة وتمكن وباقي المتهمين من الدلوف داخلها وأضرموا بها النيران فاتوا عليها في الوقت الذي قام فيه المتهمان عبدالرؤوف نجم السنوسى وعبدالله نجم وعبدالوهاب السنوسى بمنع الاهالى من التدخل لإطفائها حتى يتمكن باقي المتهمين من بلوغ مقصدهم بحرق الكنيسة وسرقة محتوياتها وقد اتموا ذلك .