اليوم يوم مرير ، ونحن نودع رمز مصر العظيم ، قداسة البابا شنوده الثالث ، اليوم تصعد الروح للسماء مع الشهداء والملائكة والأبرار ، إنها لحظات قاسية على قلوبنا جميعا منذ انتشار الخبر والإتصالات لاتتوقف على هواتفنا، جلهم من إلإخوة المسلمين ، تواسينا كلماتهم النابعة من قلوب نقية طيبة ، تثبت أنه لامكان لفرقة شملنا ، لامكان للكراهية ، رغم ماتحيكه ضدنا الأياد الملوثة ، لن تخترق الصفوف التى توحدت منذ الأزل ، فالنيل يسرى فى العروق وبرغم الألم ، إلا أننا جميعا كأقباط شعرنا بأننا لسنا وحدنا فى تلك اللحظات العصيبة ، هكذا المصريون دائما يد واحدة ، نعى شيخ الأزهر قداسة البابا والألم يعتصر قلبه لفراق صديقه العزيز ، شريكه فى بيت العائلة وراعى الوحدة الوطنية الثلاثاء الحزين ، يوارى جسده الطاهر الثرى ، ولايسعنى اليوم إلا أن أسطر بعض الأبيات يعلو القريض ذرا السماء علاء إن كرم الأفذاذ والعلماء وأبان فضلا للرعاة ونعمة فاضت على شعب المسيح سناء يأيها الحبر المبارك خطوه وعليه من نور المسيح رواء مازلت تلهج بالمحبة والهدى والخلق للحب النقى ظماء ماكان عهد يسوع غير محبة فيها لكل العالمين دواء يشفى قلوبا من هوى متعصب أعماه حقد أسود وغباء أعطى شنوده للكنيسة عمره فكسته من ملكوتها النعماء وروى طريق يسوع بالتقوى فما يألوه حبا فى الورى ووفاء تزهو به مصر والشعب الذى نال الهداية من يديه سخاء هو من هدى القديس مرقص ناهل تعليمه يهدى القلوب شفاء يعطى لنا فى كل يوم نعمة من علمه وعطائه غراء ووهب إخلاصا لمصر وبركة وسرى بوعظك فى العقول صفاء قد عشت عمرك فى رعاية شعبنا خير الرعاية مارعى العظماء شعب حباه الله حب عقائد قد أنزلتها للوجود سماء قد باركته من الإله وصية وخطى المسيح عليه والعذراء