كتب - محمد مصطفى ومحمد موسى: كشف اللواء عبداللطيف الهادي، مُدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء، إبان فترة وقائع القضية المعروفة ب"اقتحام الحدود الشرقية"، خلال شهادته بالقضية عن اجتماع عقده الدكتور محمد البرادعي، مع قيادات إخوانية في نهايات 2010. وذكر اللواء أنه كان يشغل منصب مدير أمن الدولة بالفيوم، وأن الدكتور"البرادعي" حضر إلى "سنورس"، كان يرافقه عناصر من حركة كفاية، وأعضاء من الجمعية الوطنية للتغيير، بدأوا في زيارات قيادات الإخوانية، وأشار اللواء إلى حوار جمع بين البرادعي وقيادات الجماعة بالفيوم. وذكر اللواء أن "البرادعي" قال في ذلك الحوار:"جئت إلى مصر ولن أغادرها حتى يتم التغيير"، وأشار اللواء إلى أن أحد قيادات الجماعة، قد أكمل حواره بالقول: "يا دكتور لقد عقدت الجماعة عزمها الأكيد وحسمت أمرها بأن يتم التغيير قريبًا جدًا وسيتم تغيير نظام مصر". وأضاف اللواء مُعلقًا على ما سبق بالقول إن ذلك يشير إلى أن الإخوان قد أنهوا تحالفاتهم واتفاقاتهم وصفقاتهم مع من سينفذون هذا المخطط، مما يدل على أنه مُدبر منذ زمن بعيد. وذكر اللواء واقعة إضافية تمثلت في انهم قبيل تنحي مبارك، بثلاثة أيام، قامت العناصر المسلحة التي وصفها ب"الخائنة الإرهابية" و"المفسدون في الأرض" بقطع الطريق الدولي المؤدي الى مدينة رفح وبالقرب من مدينة الشيخ زويد، واصفًا إياه ب"شريان الحياة في سيناء"، وأقاموا سرادق ملئوه بالأسلحة، وأشعلوا النار في الإطارات وظل الطريق مغلقًا لثلاثة أيام، ولم يتجاوبوا مع التفاوض معهم. وذكر الشاهد بأن الطريق لم يتم فتحه سوى بعد تعليمات من جماعة الإخوان، وقيادة حماس، وأن ذلك جاء بسبب السماح بمرورحافلة تقل سياح، من بينهم إسرائيليون، واستنكر اللواء أن يكون فتح الطريق لذلك، مُشيرًا الى عشرات السيارات التي مُنع مرورها، وذكر الشاهد :"لو كان السياح مصريون لقتلوا". وذكر الشاهد بأن ذلك كله يؤكد وليس فقط يُشير الى أن جماعة الإخوان والتي وصفها ب"الإرهابية" قد اتفقت مع مع أسماها جناحها العسكري"حماس"، وعناصر من حزب الله، وعناصر تكفيرية، وتابع بالقول: "هي أم الجماعات الإرهابية، وعباءة الجماعات الإرهابية"، هدفها الأول والأخير الحكم بأي وسيلة أو طريقة، مُستخدمً تعبير :"يا نحكمكم يا نقتلكم". وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي ب"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد" ، وقررت إعادة محاكمتهم.