أكدت أقوال الشهود في الجلسة السرية التي عقدت بمحكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، برئاسة المستشار خالد محجوب رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وليد سراج الدين وخالد غزى والخاصة بهروب المتهمين واقتحام السجون خلال أحداث ثورة يناير، تورط عناصر من جماعة الإخوان وحركة حماس في اقتحام السجون المصرية. أكد المقدم م.ع.ن الضابط المسئول عن متابعة منطقة سجن وادى النطرون بمباحث أمن الدولة في شهادته أمام المحكمة أنه مكلف بملاحظة واستلام مأمورية المعتقلين السياسيين الذين يتم ترحيلهم إلى سجن وادى النطرون وأن أبرز المعتقلين من جماعة الإخوان كانوا من قيادات المكتب الادراي للجماعة منهم الدكتور حمدي حسن ودار بيننا حوار أكد فيه أنهم سيشكلون الحكومة وسيقضون على الشرطة وجهاز أمن الدولة. قال أحد الضابط:'أبلغت رؤسائي بما دار مع الدكتور حمدي حسن، وأضاف الضابط بأنه بعد الاقتحام توجه لتفقد منطقة السجن وأكد شهود العيان من سكان المنطقة أنهم شاهدوا بعض الأعراب يستقلون سيارات وأطلقوا وابل من النيران على نقاط التأمين والحراسة الخاصة بمنطقه السجون حتى نفذت الذخيرة وانسحبت القوات، ثم بدأت سيارات الدفع الرباعي المثبت عليها الرشاشات ومدافع الجرينوف والرشاشات سريعة الطلقات في مهاجمة السجون وأطلقت المجموعات المسلحة الأعيرة النارية على الحراس و كتائب التأمين حتى السادسة صباحا يوم 29 يناير'. واضطرت القوات إلى الانسحاب لتعذر وصول تعزيزات إليها، ثم اصطحب قوة و توجه إلى السجن وتأكد من هروب قيادات الإخوان بنفسه. وأفاد بأنه في الطريق وأثناء عودته شاهد السيد عياد القيادي بالجماعة والمسئول عنها في مدينة السادات بصحبة بعض عناصر الجماعة بعد أن تمكن من تهريبهم، وأنه تأخر في الوصول إلى منطقه السجن خوفاً من مقابلة العناصر المتطرفة و لكنه طلب من رئيس وحده مباحث السادات إمداده بأية معلومات عن احتراق السجن و اقتحامه، فاتصل الأخير بالقيادي الإخواني ابراهيم مصطفى حجاج الذى أخبره أن الاخوان تمكنوا من اخماد الحريق و تحرير كل العناصر الإخوانية المعتقلة في السجن، وقال الضابط إن اقتحام السجون على مستوى الجمهورية تم من خلال اختراق بواباتها الرئيسية وأن العنابر التي كان بها بدو سيناء والعنابر التي كان بها المتهمين المحكوم عليهم بعقوبة الإعدام من بدو سيناء تم تحطيمها وخلع أبوابها بالكامل بطريقة تؤكد أن المقتحمين حاولوا إخراج المتهمين بسرعة، وقال إن العنابر التي ضمت العناصر الإخوانية و التكفيرية اقتحمت بالطريقة ذاتها، وأكد الضابط أنه بمعاينة سجن 2 صحراوي والذى كان يضم العناصر الاخوانية. تبين أن اقتحامه كان لتهريبهم قبل غيرهم من السجناء ولم يهتم المهاجمين بتحرير بقية السجناء إلا بعد أن تأكدوا من تحرير العناصر الاخوانية ووصولهم إلى خارج أسوار السجن لإبعاد شبهة اقتحام السجون لتهريب الإخوان فقط، وللتأكيد أن الشرطة هي التي فتحت السجون لإشاعة الفوضى في البلاد. وأفاد الضابط بأن معلوماته عن القياديين بالجماعة الاخوانية السيد عياد و ابراهيم مصطفى حجاج أنهم من مدينة السادات و مشاركين بشكل رئيسي في واقعة اقتحام السجون و ان ابراهيم حجاج هو مرشح الجماعة في انتخابات مجلس الشعب عامي 2005 و 2010 على مقعد الفئات بدائرة السادات و منوف و سرس الليان و ويمتلك شركة للمقاولات والعديد من اللودرات التي يعتقد انها استخدمت في اقتحام بوابات السجن و أسواره أما السيد عياد فهو صاحب شركة رحلات تضم العديد من الاتوبيسات التي يعتقد أنها أقلت المتهمين بعد هروبهم. وأكد اللواء م.ح.ع بقطاع الأمن الوطني والذى كان يشغل منصب وكيل الادراة العامة لمكافحة التنظيمات المتطرفة أن معلومات وصلت للجهاز تفيد أن القائمين باقتحام السجون أثناء ثورة يناير عناصر خارجية من حركة حماس وحزب الله بالتنسيق مع عناصر من بدو سيناء لتهريب العناصر الموالية لهم والمودعين بالسجون المصرية. وأوضح انه تم مهاجمة 3 سجون هم أبو زعبل و وادى النطرون و المرج، وقال إنه علم بهروب العناصر الإخوانية من داخل السجن من خلال اتصال شخص يدعى 'محمد مرسى' بقناه الجزيرة و توصلت التحريات إلى التنسيق بين مجموعات تابعة للإخوان عناصرها الموجودة بسجن وادى النطرون مع أفراد من حركة حماس تمكنت من التسلل إلى العنابر المودع بها عناصر الإخوان بعد نجاحهم في اقتحام السجون وكان بصحبتهم دليل من تنظيم الاخوان لإرشادهم عن أماكن تواجد العناصر والذى فر لهم اللودرات لتسهيل عملية الاقتحام. كان يصعب على عناصر حماس اصطحاب هذه المعدات الثقيلة من داخل قطاع غزة، وأفاد بأن بعض الكوادر الاخوانية تمتلك الأموال و المعدات اللازمة لتنفيذ عملية مثل واقعه اقتحام السجون وأن القائمين بالاقتحام عناصر مدربة جيدا وذوى خبرة في اقتحام السجون لأنهم استدرجوا القوات حتى نفاذ ذخيرتهم، وقال إنه فور الاقتحام هرب المعتقلين والسجناء الجنائيين حتى يخيل للجميع أن الشرطة هي المسئولة خاصة بعد خطاب مبارك الذى قال فيه أن الفوضى بديلا عن استمرار النظام. وأشار إلى أن سبب تواجد عناصر حماس و حزب الله في مصر كان لتهريب العناصر التنمية لحماس و حزب الله و التنظيم الإخواني و المودعين داخل السجون لقضائهم عقوبات قضائية محكوم بها عليهم أو لتنفيذ أوامر اعتقالات سياسية. وقال إن ما تضمنته مداخلة السجين الهارب محمد مرسى مع قناة الجزيرة كانت صحيحة حيث تمكن من الهرب و معه 34 قيادة اخوانية بينهم 7 من قيادات مكتب الإرشاد وهم عصام العريان و محمد سعد الكتاتني و محيى حامد و محمود أبوزيد و مصطفى الغنيمي و سعد الحسيني ومعهم سيد نزيلي ' مسئول الإخوان بالجيزة و الدكتور محمد عبد الرحمن ' مسئول الاخوان بالفيوم ' و ماجد الزمر' مسئول شمال القاهرة ' و الدكتور محمد شعيشع ' مسئول كفر الشيخ ' و حمدي حسن و محمد ابراهيم و صبحى صالح و على عز الدين ثابت. ونفى أن يكون الأهالي هم فتحوا السجون لأنه طبقا للمعلومات الواردة إليه فإن عناصر من الاخوان و حزب الله و حركة حماس هي التي اقتحمت السجون لإخراج العناصر المتطرفة منها. وأضاف أنه وردت له معلومات في 26 يناير بأن عناصر من جماعة الاخوان المسلمين سيقودون مسيرات لإثاره المواطنين ضد النظام الحاكم فأصدرت القيادة قراراً باعتقالهم و بدأ التنفيذ فجر 27 يناير و تم احتجازهم داخل مقر الأمن بأكتوبر لتعذر تسليمهم للسجون نظراً للأحداث الجارية وقتها، ثم تم نقلهم إلى سجن وادى النطرون صباح يوم 28 يناير. وفى شهادته أكد العميد ع.ح. م رئيس مباحث الأمن لمجموعة متابعة نشاط الإخوان بمباحث أمن الدولة، أن اختصاص عمله كان ينحصر في متابعة نشاط مجموعة من الاخوان و هي المجموعة التي تمكنت من الهروب خلال أحداث الثورة. وقال إنه بعد اندلاع الاحداث وصلت إليه معلومات تفيد حدوث حريق بسجن وادى النطرون وأن المجموعة المكلف بمتابعتها داخل السجن تمكنت من الهرب بعد اقتحام السجون، وأضاف أنه عقب علمه باقتحام السجن اتصل بالضابط المسئول عن الجهاز بمدينة السادات ليتأكد من واقعه الاقتحام فأكد له أنه اتصل بأحد كوادر الاخوان بمدينة السادات وأخبره أنه داخل محيط سجن وادى النطرون و تمكنوا من تحرير المجموعة الاخوانية. وأشار إلي أن جماعة الاخوان المسلمين هي من أنشأت حركة حماس وانها اختصار لعبارة 'حركة المقاومة الاسلامية' وانه تم رصد عناصر من حماس داخل الأراضي المصرية ووصلت لنا معلومات بأن الشرطة العسكرية ألقت القبض عليهم يوم 25 يناير. فيما أكد النقيب م.ع.ع الضابط المسئول عن جمع المعلومات بمباحث أمن الدولة انه عقب وصول معلومات باقتحام السجون أرسل مصادرة لإجراء التحريات فوجد كسر بالباب الخارجي لسجن 2 بوادي النطرون باستخدام لودرات ورصدت التحريات أحد الكوادر الإخوانية يسير في الاتجاه المعاكس للسجن و يستقل سيارة ماركة 'شاهين' و بصحبته بعض الأشخاص قبل واقعه الاقتحام بدقائق. وأفاد بأن التحريات أثبتت وجود نحو 30 سيارة بها أشخاص وأطلقوا الأعيرة النارية على السجن وفروا هاربين وقال إن السجناء حرقوا المراتب لإجبار إدارة السجن على فتح العنابر وأن بعض العناصر الفلسطينية شاركت في اقتحام السجون و تمكنوا من تهريب المنتمين لحركة حماس ووصلوا بهم إلى قطاع غزه في 7 ساعات. وأعلن عن تلقيه معلومات تفيد بالقبض على أحد الأشخاص المنتمين لكتائب عز الدين القسام ومعه 2 من البدو والذين تمكنوا من تفجير خط الغاز في شمال سيناء ومعلومات تؤكد أن أهالي العريش تمكنوا من ضبط سيارة داخلها 2 من البدو وفلسطينيين بحوزتهم بندقيتين آليتين و 4 قنابل يدوية مدون عليها 4 حروف تعنى كلمة حماس.