أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المملكة العربية السعودية تعمل حالياً على تسليح الثوار في سوريا للإطاحة بنظام "بشار الأسد"، مشيرة إلى أن العراق أيضاً تسير على نفس الدرب، وأنها حذرت إيران من نقل أسلحة لسوريا عبر أراضيها. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الحكومة في الرياض تعمل حالياً على قدم وساق لتسليح قوات الثوار وجيش سوريا الحر لإسقاط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد". وأكدت الصحيفة أن السلاح ينقل للمتمردين في سوريا-على حد تعبير الصحيفة- عن طريق الأردن، مشيرة إلى أن الأسرة المالكة فى السعودية على يقين تام بأن تسليح المتمردين سيؤدي إلى وقف العنف وحقن الدماء. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الرياضودمشق تدهورت بشكل غير مسبوق، حيث تم طرد السفير السوري من السعودية، إلى جانب وقف السعوديين كل الأنشطة الدبلوماسية في دمشق بعد سحب السفير السعودي من سوريا في العام الماضي، كما صرح وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر منذ شهر في تونس أن "من حق الثوار السوريين التسلح، حتى يستطيعون الدفاع عن أنفسهم". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات وزير الخارجية السعودي أثارت موجة انتقادات شديدة من جانب الرئيس "الأسد" والدوائر المقربة منه ضد السعودية ودول عربية أخرى تشجع على إراقة الدماء في دولته- على حد تعبيره. وأضافت "إسرائيل اليوم" أن حكومة العراق أيضاً أعلنت للسلطات في طهرانودمشق أنها لن تسمح بمرور المزيد من المساعدات عبر أراضيها، مشيرة إلى أن العراقيين يشتبهون في أن طرود المساعدات من إيران تشمل تهريب سلاح بشكل غير قانوني. وأبرزت الصحيفة الإسرائيلية تصريحات المتحدث باسم الحكومة العراقية "على الدباح" والذي أكد في مؤتمر صحفي عقد في بغداد أنه "تم استدعاء السفير الإيراني في العراق بوزارة الخارجية، حيث أوضحنا له أن أي محاولة لنقل أسلحة من إيران لسوريا عبر الأراضي العراقية محظورة تماماً سواء كانت المساعدات عبر الجو أو البحر أو البر"، مشيراً إلى أن هذا الحظر يشمل انتقال شخصيات أمنية وعسكرية من إيران لسوريا عبر العراق.