عاد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إلى بلاده مساء الجمعة وهو يبتسم ويعانق مستقبليه بعد خضوعه لجراحة في كوبا للعلاج من السرطان ستحتاج لعلاج اشعاعي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في اكتوبر تشرين الاول. ومن شأن تواجد شافيز على الأرض الفنزويلية بعد غياب نحو ثلاثة اسابيع في هافانا ان يعيد التأكيد على قيادته للبلاد ويبدد القلق لذي يساور انصاره ويقضي ايضا على همسات جانبية عن صراع يجري خلف الكواليس بشأن من سيخلف الرئيس. ومع ذلك فلا يزال القليل معروف بشأن نوع السرطان الذي يعاني منه شافيز او مدى خطورته. وتظل اسئلة مهمة للغاية بشأن هل سيظل الرئيس الفنزويلي لائقا بالدرجة الكافية لخوض الانتخابات المقررة في السابع من اكتوبر تشرين الاول والتي تحولت الى اكبر معركة سياسية طوال حكمه الممتد منذ 13 عاما. وفور وصوله مطار مايكويتيا الدولي الواقع على الساحل خارج كراكاس حيا الزعيم الاشتراكي بحرارة مستقبليه من الوزراء والاقارب قبل بدء مراسم استقبال عسكري على مدرج المطار. وقال تشافيز في خطاب تليفزيوني للامة "هذه العودة الجديدة أغنية وصلاة والتزام تجاه الله". وكان اطباء كوبيون عالجوا تشافيز المفعم بالحيوية من ورم بالحوض واستأصلوا ورما سرطانيا منه في يونيو حزيران 2011 في نبأ اذهل الفنزويليين الذي اعتادوا على تشافيز المفعم بالحيوية. وبعد هذه الاجراءات قال تشافيز انه "تعافى تماما" ولكن وبعد عودة المرض للظهور والذي تسبب في تقويض مصداقيته بشأن صحته توجه الرئيس الفنزويلي مرة اخرى الى كوبا الشهر الماضي لإزالة ورم سرطاني اخر. وكعادته نشر شافيز سلسلة من التعليقات على موقع تويتر قبل مغادرته امس الجمعة وقال انه ودع صديقه واستاذه السياسي الزعيم الكوبي السابق . وقال شافيز "تناولنا الغداء مع فيدل. انه يبعث بمعانقة كبيرة لكل الشعب الفنزويلي". واضاف مرددا العبارة التي باتت تمثل شعاره منذ الكشف عن اصابته بالسرطان "سنحيا وننتصر". ويقول خبراء طبيون ان العلاج بالاشعاع الذي يخضع له قد يكون له تأثير مادي كبير. ونفى تشافيز شائعات ذكرت ان المرض انتشر في جسده.