أظهر استطلاع للرأى أن 58% من سكان مدينة "نيويورك" الامريكية، يؤيدون عمليات التجسس التى تقوم بها الشرطة على انشطة الجالية المسلمة فى المدينة. وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية إنه فى الوقت التى تتزايد فيه الانتقادات لما تقوم به الشرطة تجاه المسلمين والحد من حرياتهم. الا ان هناك تأييدًا واسعًا بين سكان المدينة لمثل هذه التصرفات التى اثارت ضجة واسعة. وقالت الصحيفة ان ادارة الشرطة فى المدينة تقوم بتسجيل مكالمات للمسلمين، كما تضع مخبرين بالقرب من المساجد واماكن تجمعات المسلمين ورصد الحياة اليومية للاحياء التى يسكنها المسلمين، دون ان يكون لديها أى دليل او حتى اشتباه فى أى أعمال جنائية. واشارت إلى أن هذا الإجراء يستهدف المسلمين فقط، وهو ما اثار الرأى العام داخل امريكا، باعتباره انتهاكًا للحريات المدنية وتعديًا على الحقوق الشخصية. واشارت الصحيفة الى أن 58% ممن شملهم الاستطلاع التى قامت به جامعة "كوينيبياك" يرون أن الشرطة تصرفت بشكل مناسب فى هذا الموضوع، بينما رفض 29% هذا التصرف. واظهر الاستطلاع أن 82% يرون ان الشرطة تقوم بدور فعال فى مكافحة الارهاب، كما كشف ان المنتمين للحزب الجمهورى فى المدينة كانوا أكثر تأييدًا لما قامت به الشرطة تجاه المسلمين، مقارنة بالديمقراطيين، الا ان الاغلبية فى كلا الحزبين تؤيد ايضا ممارسات الشرطة. وأيد عدد كبير من غير المسلمين فى شارع "الاطلنطى" فى حى "بروكلين" الذى تسكنه اغلبية مسلمة، وتقع به محلات وشركات تخص سوريين، ما تقوم به الشرطة فى هذا الحى من عمليات مراقبة وتحقيقات سرية . ونقل الاستطلاع عن "تونى صادق" وهو لبنانى مسيحى صاحب محل فطائر قوله:" انه لا يضايقه ما تقوم به الشرطة اذا كان ذلك بهدف تحسين الامن". وقال "توم فوسكو" وهو ايضا مسيحى سورى "انه لا مانع من اى اجراء طالما انه يتفق مع القانون، ولكن اذا تجاوز القانون، فإن ذلك مرفوض. اما "هدى مفتاح" التى تعمل بائعة فى احدى الشركات السورية فى المنطقة، فترى "انه ليس من حق الشرطة ان تراقب وتتجسس على ما نقوله" واتفق معها فى الرأى "حسين سليمان" الذى يعمل فى مقهى فى "بروكلين".