كتب- محمد سعيد: تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، فى العاشرة إلا ربع مساء صوب ملعب سنتياجو برنابيو معقل النادى الملكى، لمتابعة الموقعة الأقوى والنهائى المكبر للبطولة بين ريال مدريد الإسبانى وباريس سان جيرمان الفرنسى، ضمن منافسات ذهاب دور ال16 لدورى أبطال أوروبا. وتنتظر الجماهير الاجابة عن سؤال: هل سينجح زين الدين زيدان المدير الفنى للريال فى أن يمر بالملكى من المحنة التى يعانى منها فى الدورى الإسباني، ويمر من أصعب اختبار له فى رحلة الحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالى، أم ينجح النجم البرازيلى نيمار ورفاقه فى إثبات أن الفريق الباريسى لم يعد يرضى بالبطولات المحلية فقط ويزيح البطل التاريخى للقب من طريقه؟ على أرض الواقع يعانى الريال كثيرًا بعدما ودع كأس الملك وفقد الأمل فى المنافسة على الليجا، لكنه استعاد جزءاً من الثقة المفقودة بعد الفوز الأخير على إسبانيول برباعية فى ليلة عودة رونالدو للتهديف، وهو هداف دورى الأبطال حتى الآن ب9 أهداف. ويعتبر لقاء باريس وتخطى تلك العقبة هو بريق الأمل الوحيد أمام زين الدين زيدان، الذى ينتظر مقصلة من رئيس النادى أنطونيو بيريز الذى يرغب فى الإطاحة به فى ظل خسارة الليجا وتوديع كأس الملك رسميًا. وتلقى الريال ضربة قاصمة برفض الاتحاد الأوروبى للالتماس المقدم برفع الإيقاف عن دانى كارفخال الظهير الأيمن، الأمر الذى سيصعب كثيرًا على زيدان مهمة إيقاف البرازيلى نيمار دا سيلفا الذى يقود الجبهة اليسرى الهجومية الأخطر للباريسيين. ويضع زيدان 3 سيناريوهات للخروج من هذا المأزق من خلال الاعتماد على ناتشو فيرنانديز البديل الجدير بثقة زيدان أو المغربى أشرف حكيمى لكنه سيكون خيارًا ثانيًا نظرًا لأخطائه الدفاعية، وأخيرا البحث عن تغيير طريقة اللعب والاعتماد على لوكاس فاسكيز فى سد تلك الثغرة. فى المقابل، باريس سان جيرمان حشد كافة أسلحته للقضاء على الملكى بداية فى سنتياجو برنانبيو وكان آخر انتصاراته شاهدًا على تطور الفريق جماعيًا حتى فى غياب الجوهرة الفرنسية كيليان مبابي. وانتصر باريس على مونبلييه مؤخراً بأربعة أهداف سجلها الأرجنتينى أنخيل دى ماريا والبرازيلى نيمار دا سيلفا والأوروجويانى إدينسون كافانى، ثم تبعه بفوز سهل على تولوز بهدف نيمار فى استعراض قوى قبل السفر لتحدى حامل اللقب. وفى مباراة أخرى يحل ليفربول ضيفا ًعلى بورتو البرتغالى على ملعب الدراجو فى العاشرة إلا ربعاً ايضاً، ويتسم اللقاء بطابعٍ خاصٍ نظرًا للصحوة المميزة التى يعيشها الفريق الإنجليزى بقيادة الفرعون المصرى محمد صلاح وزملائه فيرمينيو وساديو مانى وإيمرى تشان. ولم يعان ليفربول كثيرًا برحيل نجمه الكبير فيليب كوتينيو الذى رحل إلى برشلونة الإسبانى فى صفقة أنعشت خزينة الريدز ب160 مليون يورو، وأعانته على ترميم دفاعه بالهولندى فيرجيل فان دايك من ساوثهامتون مقابل 84 مليون يورو. ويدخل ليفربول اللقاء بطموحات المرور إلى ربع النهائى وحلم العودة إلى رفع الكؤوس الأوروبية بعد آخر لقب حققه فى النهائى التاريخى بإسطنبول على حساب ميلان فى 2005. وأشاد يورجن كلوب، المدير الفنى للريدز، بأداء فريقه فى المباراة الأخيرة والتى استعاد بها الثقة عقب الفوز على ساوثهامبتون بهدفى صلاح وفيرمينيو ليعود إلى المركز الثالث فى البريميرليج ويطمئن على لاعبيه. أما بورتو فيحلم بمواصلة مسيرة المفاجآت التى حققها هذا الموسم بتأهله إلى دور ال16 بعد نتائج مميزة فى دور المجموعات، بالتزامن مع تصدره للدورى البرتغالى بفارق نقطة عن ملاحقه بنفيكا.