انطلقت أعمال النسخة الثالثة للمؤتمر الدولى لزراعة القوقعة فى مصر والشرق الأوسط تحت شعار «اسمع واتكلم.. مصر 2018» بالتعاون مع وحدة زراعة القوقعة بجامعة القاهرة ووحدة زراعة القوقعة بمستشفى وادى النيل ورابطة جمعيات الأنف والأذن والحنجرة، ومشاركة أكثر من 1400 طبيب ومتخصص من 33 دولة. صرح الدكتور محمد الشاذلى، رئيس المؤتمر ورئيس وحدة زراعة القوقعة بمستشفى وادى النيل وأستاذ جراحة طب الأنف والأذن والحنجرة بأن المؤتمر يضم لفيفًا من أهم جراحى الأذن وزراعة القوقعة وأطباء السمعيات والتخاطب وإعادة التأهيل، مضيفًا أن التشخيص والكشف المبكر لمشكلة السمع لدى الأطفال عند عدم استجابتهم للأصوات أيًا كانت يسهم فى سرعة العلاج والتدخل الجراحى عند اللزوم، فكلما قلّ عمر الطفل كان أفضل لتطوير اللغة ولعلاج تأخر النطق لديه. أكد الدكتور أسامة عبدالنصير، سكرتير عام المؤتمر ورئيس وحدة زراعة القوقعة بجامعة القاهرة وأستاذ طب جراحة الأنف والأذن والحنجرة أن المؤتمر فرصة عظيمة لنشر التوعية بأهمية الاعتناء بسمع وصحة سمع أطفالنا حيث يتم تبادل الخبرات بين أكثر من 1400 طبيب ومتخصص فى المجال لنشر أحدث البحوث والدراسات الطبية والابتكارات وأفضل ما تم التوصل له فى مجال زراعة القوقعة. وأرسل المؤتمر رسالة أمل لأطفال وآباء وأمهات العالم أطلقها الطفل شنودة من مصر والذى لا يتجاوز 5 أعوام كان قد أجرى هذه العملية، حيث أكد على بداية اندماجه فى الحياة والتعليم العام بصورة طبيعية وبعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلى يتناول إجراء عملية زراعة قوقعة بصورة مبسطة. وناقش المؤتمر أحدث أساليب العلاج والتأهيل لضعف السمع وكيفية تفاديه عن طريق زرع القوقعة وزيادة نسب نجاح برامج زرع القوقعة بالأطفال بكافة المراكز المتخصصة إلى جانب تطور البرمجيات السمعية للأجهزة وتأهيل المريض ما بعد الجراحة. وأشار الدكتور محمد الشاذلى إلى وجود نحو 7 آلاف طفل مصرى يحتاجون سنويًا لعملية زرع القوقعة يتم الزرع ل1500 طفل سنويًا وفقًا للإحصائيات التى أجريت فى مصر ومنظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن 360 مليون شخص يعانون فقدان السمع عالميًا، منهم ما يقرب من 350 ألف حالة قاموا بإجراء العملية. وشهد المؤتمر هذا العام برنامجًا ديناميكيًا لتبادل الخبرات على مدار 3 أيام بين المتحدثين والأطباء والخبراء فى مجال زراعة قوقعة الأذن، فضلاً عن ورش عمل ومناقشات أحدث ما تم التوصل إليه فى هذا المجال بين أطباء من شتى أنحاء العالم. جدير بالذكر أن مؤتمر زراعة القوقعة كان خلال العامين الماضيين الملتقى العالمى لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، وأطباء السمعيات وإخصائيى التخاطب المعنيين بزراعة القوقعة السمعية من مختلف الأعمار لتبادل الأفكار والاكتشافات الحديثة والخبرات.