نعم هناك خطر فادح وحملات مغرضة منظمة للهجوم على الدولة المصرية من الخارج الذى يتآمر على البلاد، وهناك أذناب لهم فى الداخل لتشويه كل الأعمال والإنجازات التى تحققت على أرض الواقع. ولذلك فإن الذين يتصورون أن المؤامرات على البلاد قد انتهت فهم واهمون ولا يعرفون حقيقة الأمور. فالآن توجد حرب تشويه كبيرة ضد البلاد، ويتعمدون التغافل والتجاهل لكل عمل يتم على أرض الواقع. الكارثة أن هناك جماعات فى الداخل وهم أشد وطأة من متآمرى الخارج لأنهم يمارسون عمليات ضغط واسعة للنيل من كل إنجاز يتم والتقليل من شأنه بصورة بشعة. جماعات الضغط هذه المرة ليسوا إخوانًا إرهابيين فحسب، وإنما من جماعات المصالح الخاصة الضيقة الذين باعوا أنفسهم لجهات التآمر، وهؤلاء لا دور لهم فى ظل المشروع الوطنى الجديد للبلاد. وهؤلاء يمارسون أبشع أنواع الحرب على الدولة، ويشوهون كل إنجاز على الأرض ويزعمون أنهم يعملون فى صالح المواطن، فى حين أنهم يرون أن تحقيق أهدافهم ومصالحهم أهم من أى شىء، فلا يعنيهم من قريب أو بعيد المواطن ولا مشروع الدولة الجديدة، وكل أهدافهم فقط تنحصر فى ألا تتأثر مصالحهم وأهدافهم الخاصة، وتنفيذ الأجندات الخاصة التى تملى عليهم من الخارج. الشعب والدولة لديهم الحرص الشديد على إفشال مخطط هؤلاء الذين لا يقلون تأثيرًا عن جماعات الإرهاب والتطرف.. هم يستغلون أى ظرف أو موقف للنيل من الدولة والناس تحت مزاعم واهية بأنهم يعملون لصالح المواطنين. وفى الحقيقة هم يتحركون فى إطار خادع وكاذب وعلى اعتبار أنهم يعملون لحساب الناس، وهذا افتراء وغير صحيح.. إننا نرى حربًا شعواء من جانب هذه الجماعات على أى إنجاز يتم بهدف وقف التنمية وتخريب الاقتصاد وإحداث الوقيعة بين الدولة والشعب، ولإفشال المشروع الوطنى الجديد الذى يهدف إلى إعلاء قيمة المواطن والانتصار لحقوقه. هذه الجماعات من أجل ممارسة الإرهاب الفكرى لها علاقات وطيدة بمؤامرات الخارج، وصحيح أنهم ليسوا إخوانًا إرهابيين وإنما هم أذناب لهم، تتفق مصالحهم مع مصالح الإخوان. فهم إما ممولون من الخارج وإما يخشون على مكاسبهم التى حققوها، وإما دفعهم خيالهم المريض وزين لهم أنهم زعماء.. ولذلك يقتضى الأمر وجود إعلام وطنى- كما قلت من قبل- يقوم بالرد على هذه الفئة من البشر التى تعيش بيننا وتشوه كل شىء وتعبث بمقدرات الوطن، ولا يعنيها سوى تحقيق أو استمرار الحصول على مكاسبها الخاصة على حساب الناس والدولة. فى الفترة الأخيرة شهدنا حملة شعواء الهدف منها إثارة الرأى العام ضد الدولة المصرية، والسخرية من جميع المؤسسات والمكتسبات التى حققها المواطن بعد ثورة 30 يونيه.. كل هدف هذه الفئة الضالة هو الاصطياد فى الماء العكر، مما يستوجب ضرورة أن يتصدى الإعلام لكل هذه الحملات المغرضة سواء كانت فى الداخل أو الخارج. وهذه الجماعات المغرضة تحتاج إلى حرب ضروس مثل التى يتم شنها على المتطرفين، فالاثنان سواء ضد مصلحة الوطن والمواطن.. وقد آن للإعلام الوطنى أن يقوم بدور فاعل فى هذا الصدد.