كتب – كريم ربيع ومحمد التهامي وعلي الشريف: واصل اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة الأسبق، الإدلاء بشهادته فى محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، و12 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب "أحداث مكتب الإرشاد" وأفاد الشاهد بأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من القيادي الإخواني أيمن هدهد الذى كان يعتبر حلقة الوصل بين الرئيس المعزول ووزارة الداخلية، موضحًا أنه طلب خلال المكالمة إرسال قوات لحماية المتواجدين من قيادات الجماعة داخل مبنى الإرشاد وحماية المبنى نفسه، بداعي أنهم يتعرضون للخطر، فأبلغه بأنه أرسل قوات إضافية ولكن الطريق غير ممهد وفى نفس التوقيت أبلغه أن هناك من يطلق النيران الحية من داخل المبنى على المتظاهرين، ما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والمصابين وأن القوات حال وصولها ستتصدى لكل مظاهر الخروج عن الشرعية بمعنى سوف تقبض على من يلقى المبنى بالزجاجات الحارقة والقبض على المسلحين الذين يطلقون النيران من الداخل على المتظاهرين ، وهو الأمر الذي لم يلقى إعجاب"هدهد" خلال المكالمة التي جمعت بينها. وأردف مدير أمن القاهرة السابق قائلًا إن أيمن هدهد كان على علم بأن من بداخل مقر الإرشاد كان بحوزتهم أسلحة نارية وظهر هذا من خلال مكالمته معه عندما أبلغه أن من بالداخل أطلقوا النيران وقتلوا العشرات، وهو ما رد عليه القيادي الإخواني بأن هذا حقهم الشرعى للدفاع عن أنفسهم. وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.