حوار: جمال عبد المجيد / تصوير: محمد طلعت انطلق مشروع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته التاسعة والأربعين وأصبح له زوار ومتابعون وما إن تقترب من جناح المملكة العربية السعودية حتى تسأل عن مشروع «السلام عليك أيها النبي» ذلك المشروع الذى اجتذب آلاف الزائرين لجناح المملكة؛ نظرا إلى العاطفة الجياشة التى تفيض حبا لكل ما يتعلق بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكل ما يتعلق بسيرته النبوية السمحة التى كلما قرأها المسلم ازداد تعلقه بها، لكن ما يقدمه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى مؤسس مشروع السلام عليك أيها النبى هو قمة التجديد ومواكبة التطور التكنولوجى الهائل فى وسائل المعرفة الحالية،فقد أراد الدكتور الزهرانى تقديم السيرة النبوية بخلاف المعهود عليه فى الكتب والمجلدات فبدأ بتقديم السيرة النبوية بشكل جديد يعتمد على المجسمات المصحوبة بأحدث أنواع التكنولوجيا لتقريب سيرة النبى إلى الإذهان والسفر بالروح والقلب إلى العهد النبوى وكأنك تعيش هذا العصر وهو المشروع الذى يستهدف طبع وتوزيع مليار نسخة مطبوعة من كتاب « السيرة النبوية فى دقائق» بخلاف النسخ الإلكترونية التى تقوم عليها مؤسسة أوقاف السلام بالمملكة السعودية وكان ل الوفد سبق اللقاء بالدكتور ناصر الزهرانى مؤسس المشروع فى حوار خاص.. بداية.. كيف خطرت لك فكرة مشروع السلام عليك أيها النبى ومتى بدأت تنفيذه؟ قبل 11 عاما بدأت أخرج بفكرة لطرح السيرة النبوية بعيدا عن الحروب والمعارك المرتبطة بالأذهان وشرعت فى تأليف كتاب « السيرة النبوية فى دقائق» وخرج من رحم المشروع قناة السلام عليك وانطلقت مشاريع أخرى منها فكرة المجسمات والمتاحف وانطلقت الفكرة من مكةالمكرمة ومن جوار الحرم النبوى الشريف بدعم ورعاية وزير الأوقاف وشئون الدعوة الإسلامية بالمملكة. ولماذا السيرة النبوية بعدة لغات وما المستهدف من وراء ذلك؟. دعنى أؤكد لك أنه ولأول مرة تقدم السيرة النبوية للرسول الكريم فى كتيب « جيب» شاملة وهذا الكتاب قرأه أكثر من 230 عالم دين حول العالم وأيضا راجعه علماء ووزارء بلغوا 300 عالم منهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتى جمهورية مصر العربية ووزير الأوقاف ولفيف من هيئة كبار العلماء ورجال دين سعوديين وأصبح الكتاب يترجم ب 100 لغة للمشاركة فى حملة المليار نسخة التى انطلقت من مصر بلد الأزهر ومن معرض الكتاب.. من اللغات التى ترجم إليها الكتاب كانت اللغة العبرية لماذا تحديدا؟ اللغة العبرية مثلها مثل أى لغة والنبى الكريم صلوات الله عليه تعامل مع كل الناس كما تعامل مع اليهود تعاملا راقيا فأردت أن تصل سيرة النبى بلغاتهم ؛ حتى يتعرفوا على أخلاق النبى السمحة وخصاله الكريمة وتمت ترجمة الكتاب على أيدى علماء متخصصين بالأزهر الشريف.. وما الصدى الذى لامسته من خلال هذا المشروع؟ هذه الانطلاقة جعلت الناس تتدافع وتتفاعل مع المشروع ورأيت نفسك الإقبال الكبير من زوار جناح المملكة ولك أن تعرف أن العاطفة الدينية الجيَّاشة للنبى صلوات الله عليه وما يتعلق بسيرته تجعل الإقبال كثيرا والمشروع ينال استحسان زائريه واستحسان ودعم المملكة السعودية والدعم لأعلى المستويات وحتى على مستوى الرئاسة المصرية والقيادات الدينية المصرية ومنهعا الأزهر والإفتاء والأوقاف المصرية. وكيف جاءت فكرة المجسمات التى يعتمد عليها عرض المشروع؟ المجسمات التى تعرض «السلام عليك أيها النبي» هى لتقؤيب الصورة للأذهان وهى عبارة عن سفر بالقلوب والأرواح إلى العهد النبوى وكأن المشاهد عاش ذلك العصر، وحتى يتخيل المشاهد الأماكن المقدسة التى عاش فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكيف كان شكل المقدسات فى مكةالمكرمة فى عهد النبى وطريق الهجرة وتم التعاقد مع اتحاد الأثريين العرب فى القاهرة لتصنيع المجسمات بشكل علمى مدروس حتى تكتمل الصورة مع شرح علمى لزوار المشروع يقوم عليه متخصصون فى هذا الشأن. وكيف بدأت حملة المليار نسخة؟ هى حملة بدأت من جوار الحرم الشريف بمكةالمكرمة برعاية وزير الشئون الإسلامية السعودى ومشاركة علماء حول العالم لتصل ل مليار إنسان حول العالم يقتنون كتاب» السيرة النبوية فى دقائق» فضلا عن إطلاق حملة المليار للنسخ الالكترونية ونستهدف 100 لغة لترجمة السيرة النبوية مع الإصرار على اقتناء كل فرد فى العالم للسيرة النبوية وبدأت بمليار نسخة وانطلقت تلك الحملة من مصر وهذا لحسن الطالع تزامنا مع فعايات معرض الكتاب فى دورته الحالية. وما المدة الزمنية لتلك الحملة؟ هى على مراحل والمرحلة الأولى منها مدتها خمس سنوات وهى وقف فى سبيل الله عزَّ وجل وملك للمسلمين ولأمة الإسلام وغير هادفه للربح وما ينتج منها من بعض الأرباح مخصصه لمتابعى سير الحملة فكلها فى سبيل الله. وما دور الملحقية الثقافية فى دعم مشروع السلام عليك؟ قامت السفارة السعودية وسفيرها بالقاهرة سعادة أحمد بن عبد العزيز قطان بدور كبير فى دعم المشروع بتذليل العقبات وزيارته المستمرة للمشروع بجناح المملكة كما قامت الملحقية الثقافية وعلى رأسها الدكتور خالد النامى بدور كبير فى إنجاح المشروع وتقديم كل الدعم كما أنوه إلى الدور الكبير الذى قامت به صحيفة الوفد فى متابعة فعاليات المشروع وتلك الحملة التى تستهدف نشر ثقافة وسماحة وسيرة النبى صلى الله عليه وسلم.
