استنكرت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية اعتذار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" للشعب الأفغاني عن المذبحة التي قتل فيها جندي أمريكي 16 مدنيا أفغانيا، مؤكدة في سخرية أن الإعتذار نابع عن سياسة التأسف التي يتبناها أوباما والتي اشتهر بها منذ تولى الرئاسة، وان الجريمة لا تستحق الإعتذار فعليا. وأشارت المجلة إلى أن الرئيس أوباما لوحظ عليه منذ توليه رئاسة أمريكا بأنه سريع الاعتذار عند وقوع أي حدث قد لايستحق التأسف. ويثير الاعتذار المتكرر لأوباما اتهام خصومه له بسرعة قول "آسف" إلى الدول الأخرى دون ضرورة تدعو إلى ذلك؛ فيما علق "نيوت جينجريتش" المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية على تصريحات أوباما بالمتهورة مضيفا ان أوباما قام ب "جولة اعتذار أمريكية". ووصل الهجوم الانتقادي على "باراك أوباما" إلى زروته عندما بعث الرئيس الأمريكي برسالة إلى الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" يعتذر فيها على الحرق الطائش للمصحف الشريف على يد بعض جنود الولاياتالمتحدة في قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان. وسخرت المجلة من اعتذار أوباما قائلة: "يرجع الفضل في اعتذار الرئيس أوباما وطلب المغفرة من الأفغان، إلى خصوبة اللغة الإنجليزية التي توفر خيارات واسعة من البدائل للتعبير الشائع: "أنا آسف".