كتبت - دعاء العزيزي: تزوجته بعد قصة حب شهدها الجميع، كانت تراه فارس أحلامها، ملأ حياتها أحلاما وردية، جعلها تنتظر اليوم الذى يجمعهما فيه عش الزوجية، كانت تحبه ولا تدرى من أين أتت بكل هذا الحب له، حتى جاء موعد زفافهما، وكانا أسعد زوجين، ولكن لم تمضِ سوى أيام حتى اكتشفت الزوجة المسكينة كارثة إفاقتها من سعادة كانت تغمر قلبها وهى بخله الشديد، والذى لم تكتشفه قبل زوجهما. كان يطالبها دائما بالإنفاق على المنزل ويعتمد على راتبها تحملت الكثير معه عانت كى تستمر الحياة وأنجبت منه طفلين، كانت تهون على نفسها بأن سوف ينصلح حاله، ولكن ازداد سوءا. وقفت سوزان أمام محكمة الأسرة لتروى مأساتها وبدأت تسرد التفاصيل قائلة؛ تزوجت "إبراهيم" منذ 7 أعوام بعد قصة حب كان خلالها رجلا تتمناه أى فتاة لم تظهر لى عيوبه خلال فترة خطبتنا، واكتشفت بعد أيام من زواجنا بخله شيئا فشيئا حتى امتنع تماما عن الإنفاق على المنزل وكان يعتمد على راتبى من عملى اعتمادا كليا فى كل متطلبات المنزل، وحاولت أن أتحمل أملا فى أن يتغير، حتى عندما رزقنا الله بطفلين كان يرفض الإنفاق عليهما منذ ولادتهما. كنت أذهب إلى العمل وكان يطالبنى أن أصرف على المنزل ويدخر هو مرتبه كاملا، قائلا "عيشى على أد مرتبك" ، حتى عندما كنت أطالبه بمستلزمات أولاده وأننى لا أستطيع شراء كل مايحتاجونه، كان ينهرنى وما كان لى منه غير الإهانة. ذهبت لوالديه كثيرا واشتكيت مرارا لهم ولكن لا جدوى من ذلك فكان ردهما دائما عليَّ "يجب أن تتحملى كأى ربة منزل تتحمل ظروف بيتها وتساعد فى حل مشاكله" رافضين التحدث لنجلهما ورافضين أيضا مساعدتى فى الإنفاق على أحفادهما. ما كان أمامى غير باب محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى خلع من ذلك الرجل البخيل، بعد رفضه طلب الطلاق، فلم أعد أتحمل الحياة معه ففاض بي الكيل.