وقفت الزوجة الثلاثينية أمام إحدى قاعات محكمة الأسرة وهي تنتظر نداء الحاجب عليها للمثول أمام القاضي تحمل علي يديها طفلها الرضيع.. وممسكة بيدها الأخرى حافظة مستندات بها أوراق دعوى الخلع التي رفعتها على زوجها.. وبالذهاب إليها لمعرفة سبب وجودها بالمحكمة"، سردت شاهندا قصتها ل"البوابة نيوز" وقالت تزوجت بعد قصة حب دامت سنة ونصفا، فقد تعرفت على زوجي هشام عن طريق أحد أصدقائي وهو كان يعمل بإحدى الشركات الخاصة.. ومنذ لقائنا الأول شعرت بأنني انجذبت له وتبادلنا الأرقام الهاتفية.. وبدأنا نتبادل المكالمات الهاتفية.. وتطورت العلاقة بيننا ونشأت بيننا قصة حب.. وشرح لي زوجي خلالها عن طبيعة ظروفه المادية وأن ظروفه صعبه وراتبه قليل.. ووافقت على الارتباط به رغم ظروفه الصعبة". وأكملت شاهندا: واتفق معي أن يتقدم لخطبتي وإحضار دبلة فقط لأنه لم يستطع إحضار شبكة ووافقت على كل ظروفه.. وبالفعل تقدم لخطبتي وفي البداية رفضه والدي بسبب ظروفه الصعبة التي شرحها لي.. ولكن بعد ذلك أقنعت أهلي للموافقة على زواجي منه. وبالفعل تمت خطبتنا ولم يشتر لي هدايا في فترة خطوبتنا وأنا لم اتضرر من ذلك نهائيا نظرا لظروفه المادية ان أعلمها منذ بداية علاقتنا. وبعد سنة تم زواجنا بقاعة داخل أحد المساجد فهو لم يستطع إقامة فرح.. وحدثت مفاجأة لم أكن اتوقعها نهائيا بعد 3 شهور من الزواج فقد اكتشفت بالصدفة أن ظروفه المادية ليست صعبة بل على العكس نهائيا فاكتشفت أن لديه حسابا بأحد البنوك.. وهو خدعني بفقره وظروفه الصعبة لأنه شخص بخيل جدا ولا يريد إنفاق الكثير من الأموال في الشبكة والفرح ومستلزمات الزواج.. وعندما واجهته قال لي إنه يحبني وأن يوفر أمواله لأولادنا في المستقبل.. وغم أنني لم اقتنع بكلامه إلا انني لم أخبر أهلي أو أي شخص بما حدث لأنني أحبه ولم استطع الاستغناء عنه. واستمرت الزوجة: عشت معه أسوأ أيام حياتي فكل يوم كان يزداد بخلا.. فكنت لا أكل معه سوي الجبن والخبز.. أما عن اللحوم والفراخ فهي مرة كل شهر.. ويحاسبني على كل جنيه انفقه في المنزل.. ورغم تعبي الشديد بسبب حملي إلا أنه لم يتغير نهائيا.. وذات مرة أثناء حملي شعرت بالجوع الشديد فطلبت "ديلفري" وعند عودته إلى المنزل عندما علم قام بضربي وسبي وشتمي بأبشع الألفاظ. واسودت الحياة في عيني أكثر وأكثر وأنا أختلق له الأعذار بسبب حبي له وقلت ربما بعد الإنجاب يتغير معي.. ولكن بعد أن رزقنا الله بابنتي سارة كان يبخل في الإنفاق حتى على ابنته.. فقررت الانفصال عنه وطلبت منه الطلاق لكنه رفض فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ضده بمحكمة الأسرة.