هناك عيوب في الرجل تستطيع المرأه ان تتحملها وتتعايش معها .. لكن هناك عيوب اخرى لا يجدى معها اصلاح ولا تستقيم معها حياه .. ومن بين هذه العيوب "الشك" .. فالرجل الشكاك يحول حياة زوجته الى جحيم دائم .. يحصى عليها انفاسها ويعد عليها خطواتها .. والحل فى النهايه يكون بالطلاق او الخلع! وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة مدينة نصر .. كانت تقف الزوجه الشابه "منار" تطلب اقامة دعوى تحملت رقم 230 لسنة 2012 طلبت فيه الخلع ضد زوجها الشاب مصطفى بعد زواج عمره قصير لم يتعد ثلاث سنوات اثمر عن طفل رضيع! وجلست تروى تفاصيل مأساتها مع زوجها وكانت تبدو عليها علامات الارهاق والتعب وا ضحه على وجهها .. والدموع تتساقط من عينيها قالت: تعرفت على زوجى من خلال عملى فى احدى الشركات الخاصه .. لم تجمعنا قصة حب عنيفه .. لكنها كانت مجرد نظرات من الاعجاب المتبادله بيننا .. وفجأه وجدته يطلب منى الارتباط رسميا .. ووافقت على الفور .. وفى فترة الخطوبه اعترف لى بانه كان على علاقة حب سابقه بزميلته فى الدراسه .. لكن ظروفه الماديه الصعبه وقتها وقفت حائلا بينهما .. وتركته لتختار الزواج من غيره جاهز ماديا .. بدلا ان تقف بجانبه حتى يصبح قادرا على الزواج منها! اعتقدت وقتها انه يصارحنى بماضيه وفرحت كثيرا بذلك .. لكنى لم ادرك ان تلك القصه تركت لديه عقده نفسيه كبيره جعلته يعتقد ان كل فتاه خائنه .. ويخاف ان يدخل فى اى علاقه عاطفيه حتى لا يواجه نفس الازمه .. لكن بسبب اعجابه الشديد بى وتأثير القوى عليه .. فقد اختارنى للزواج واكون اما لاولادهخاصة بعد ان رأى ابسرتى وتعرف عليهم.. وعرف مدى طيبتهم وحسن اخلاقهم! لكن اكتشفت عقدته بعد الزواج شكه زائد عن الحد .. مثل الحبل الذى يلفه حول رقبتى .. منعنى من الخروج الى العمل بدون مناقشه رغم اننى زميلته فى نفس الشركه .. وكنت احصل على راتب كبير لكن كل هذا لم يغير من موقفه .. ومع الاسف وافقت! وبدموع عينيها قالت بأسى شديد: حتى الخروج لشراء طلبات المنزل ممنوع تماما .. ورغم اننا نسكن بالقرب من اسرتى .. لكنه كان يرفض طلبى لزيارتهم بمفردى الا اذا كان بصحبتى .. رفض ان يكون معى جهاز محمول .. واكتفى بان يكون لدينا هاتف منزلى .. بل وجعله استقبال فقط .. حتى لا اتمكن من الاتصال باحد فى غيابه! حتى اصدقائى منعنى من زيارتهم او زيارتى لاى سبب من الاسباب الا فى حضوره .. كنت محاصره من كل اتجاه لكن تحملت خاصة بعد ان تأكدت من حملى فى طفلى الاول على امل تغييره! لكن كتب زوجى كلمى النهاية عندما تلقينا اتصالا هاتفيا فى الساعه الثانيه صباحا فى احدى الليالى وكان المتصل مجهول .. وعندما رد عليه زوجى اخبره ان الاتصال خاطئ .. لكن كانت المصيبه الكبرى عندما استشاط زوجى غضبا وغيظا .. واتهمنى باننى على علاقه برجل آخر! نهرته بعد ان رحت اصرخ فى وجهه مثل المجنونه واتهمته بانه رجل مريض نفسيا ويحتاج الى علاج .. هنا لقننى زوجى علقه ساخنه بل وطردنى من المنزل فى الساعه الثالثه فجرا وطفلى على يدى .. وكانت صدمة اسرتى عندما ذهبت اليهم فى هذا التوقيت! اخذت قرارى بالانفصال بجانب اصرار ابى على تطليقى منه لانه صبح غير أمين على بعد ان يوسوس له شيطانه بطردى فى هذا الوقت .. لكنه رفض طلاقى .. واصر على موقفه واصريت انا على طلبى .. وبعد ان تأكدت من عناده ورفضه تقدمت بدعوى خلع ضده لانه لن يتغير ولا ائتمنه على نفسى! وقد فشلت محاولات الصلح بين الزوجين بسبب اصرار الزوجه .. وتم احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها!