مسقط - خاص الوفد احتفلت سلطنة عُمان بتتويج ثلاثة عشر فائزًا بجائزة ريادة الأعمال، حيث أعلنت النتائج النهائية فى الحفل الذى أقيم بالمركز الثقافى بجامعة السلطان قابوس. تم تأسيس الجائزة تعبيرًا عن استراتيجية تتبنى سياسات أساسية محورها أن الشباب العمانى هم أمل المستقبل ويشقون طريقهم نحو المشاركة فى جهود التنمية الوطنية فى كل المجالات، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، مع العمل على تحقيق الأهداف والأولويات الوطنية فى كل المجالات. فى هذا الإطار تتضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص، ومختلف الجهات والمؤسسات المعنية، من أجل العمل على رعاية الشباب، وتيسير سبل التطور والتقدم أمامه ليقوم بدوره المنشود على النحو المأمول. لذلك تم تنفيذ توجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بتأسيس الجائزة. وهى ذات دلالات كبيرة، بالنسبة للشباب فهى تحفزهم للسعى من أجل ترجمة طموحاتهم وإنشاء مشروعاتهم الخاصة، وشق طريقهم والاعتماد على ذاتهم لإيجاد وإقامة مشروعات تستوعب طاقاتهم وتتجاوب مع تطلعهم. سجلت الجائزة فى نسختها الثالثة إقبالًا متزايدًا فى المشاركة فيها تجاوز 390 مشاركًا ومشاركةً، كما شهدت زيادة مزاياها، ودقة فى تقييمها، واستفادة من ممارسات الجودة الأوروبية فى هذا المجال، لتكون أكثر جذبًا وفائدةً لروّاد الأعمال فى إنشاء مشروعاتهم الخاصة. كما تقدم الحكومة كثيرًا من عناصر الدعم والرعاية، من خلال الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، ومن خلال مبادرات متعددة، تواكب كل مراحل إنشاء المشروع وحتى مرحلة الإنتاج وتوزيع منتجاته، أو خدماته. وتعمل الحكومة أيضاً من خلال وزارتى القوى العاملة، والتجارة والصناعة، والجهات المعنية، ومنها صندوق «الرفد»، وبنك التنمية العمانى، لإيجاد فرص عمل للشباب، بالتعاون مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص. كما تقدم الحكومة العديد من التسهيلات والتيسيرات، لتشجيعهم لارتياد مجال المشروعات الخاصة، وتأسيس مشروعاتهم، وترجمة طموحاتهم فى أن يكونوا رجال أعمال فى المستقبل، وتحويلها إلى حقائق على الأرض، والبدء بالفعل بخطوات عملية فى هذا المجال، خاصة وأن الكثير من المشروعات الكبيرة الناجحة لم تولد عملاقة، ولكنها بدأت بفكرة، ومن ثم نمت وتطورت من مرحلة إلى أخرى. تميزت الجائزة بنسختها هذا العام بانضمامها إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة « EFQM » لتطبيق أفضل الممارسات الدولية لتحقيق قيمة مضافة من خلال تحسين معايير التقييم والانتقاء عبر إقامة حلقات تدريبية للمقيّمين. كما وقّعت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» على مذكرة تفاهم مع الشركة العُمانية للاتصالات لدعم وتنفيذ الجائزة لتعظيم الفائدة وتحقيق الشراكة المجتمعية. ركزت هذا العام على محور «النجاح مسؤولية مشتركة» استقطبت الجائزة 398 طلبًا للمشاركة فى فئاتها المختلفة من كافة القطاعات الخدمية والتجارية والصناعية. وركزت هذا العام على محور «النجاح مسئولية مشتركة» وانطلقت أعمال النسخة الثالثة فى مارس العام الماضى، ومرت بعدد من المراحل، انطلاقًا من مرحلة التوعوية، ثم مرحلة فتح باب التسجيل للمنافسة، ثم مرحلة التقييم، وختامًا مرحلة التحكيم، حيث نفذت بالتعاون مع عدد من الخبراء والكفاءات الوطنية والدولية. عكست تلك الطلبات ارتفاعًا ملحوظًا فى مستوى وعى المترشحين. كما تعدّ المبادرات التى شارك بها القطاعان الحكومى والخاص دليلاً على الجدية والالتزام بدعم استراتيجية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأهميتها فى تحقيق أهداف التنمية الوطنية. تتضمن الجائزة التى تقام سنويًا ثلاث فئات رئيسية هى: الريادة، وريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفئة الداعمين. مواد فيلمية تخلّل الحفل عروض لثلاث مواد فيلمية سلطّت الضوء على جوانب متعددة كالمراحل التى مرّت بها وأبرز محطاتها، ونبذة عن لجنة التحكيم بالإضافة إلى بعض الفائزين من النسخ الماضية. بلغ عدد الفائزين بالجائزة 13 فائزًا، بواقع 3 فائزين عن فئة الريادة، و8 عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى فائزين اثنين عن فئة الداعمين لريادة الأعمال. توّج برنامج أفكار وطموح للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كأفضل مبادرة إعلامية. حصل مشروع تمور صحار على جائزة أفضل مشروع من المنزل، وتوّج مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمى كأفضل مؤسسة صغرى فى المركز الأول. فيما حصل مشروع الجرف القارى للطاقة الشمسية كأفضل مؤسسة صغرى في المركز الثانى، وحصل مركز نزوى التخصصى للعيون على جائزة أفضل مؤسسة صغيرة خدمية، وتوجت مؤسسة التبصر لتقنية المعلومات كأفضل مؤسسة صغيرة تجارية. كما توجت مؤسسة للإعمار والمشاريع التجارية كأفضل مؤسسة متوسطة صناعية، وحصل مشروع ركن البيتزا على جائزة أفضل مؤسسة متوسطة خدمية، وتوج مشروع الفخامة المستقبلية كأفضل مؤسسة متوسطة تجارية. وفى فئة الداعمين لريادة الأعمال كان نصيب أفضل جهة تمويلية للبنك الوطنى العمانى، وتوجت شركة أوربك بجائزة أفضل دعم من الشركات الكبرى. ندوات توعية عقد فريق الجائزة العديد من ندوات التوعية فى مختلف محافظات السلطنة، حيث بلغ عددها 17، حضرها ممثلو مؤسسات القطاعين الحكومى والخاص، وقد ركزت على محور «النجاح مسئولية مشتركة»، وكذلك أهمية تضافر الجهود لنجاح رواد الأعمال العمانيين ومؤسساتهم. وتم تنظيمها للتعريف بالجائزة، واستهدفت استضافة بعض الفائزين ليشاركوا نظراءهم من رواد الأعمال تجاربهم ونجاحاتهم. رفع قيمة الجوائز رفعت اللجنة الرئيسية قيمة الجوائز فى النسخة الثالثة لجميع الفئات. ولا تقتصر جوائز ريادة الأعمال على التكريم النقدى بل تشمل تكريمًا معنويًا أيضًا؛ إذ يُمنح الفائزون درعًا، وشهادة تقدير، اعترافًا بتميزهم فى مجالات عملهم ويعد الفائز مثالاً وطنيًا يحتذى به. كما يحصل جميع المشاركين على تقرير يتضمن مواطن القوة والتطوير لمؤسساتهم استنادًا إلى معايير عالمية. وقد تم رفع قيمة الجوائز النقدية لتصبح 8 آلاف ريال عُمانى لجائزة أفضل رائد عمل، و5 آلاف لأفضل مبادرة تعليمية و5 آلاف ريال لأفضل مبادرة إعلامية و3 آلاف لأفضل مشروع من المنزل و6 آلاف لأفضل مؤسسة صغرى، و12 ألف ريال لأفضل مؤسسة متوسطة فى قطاعات الصناعة بواقع ثلاثة فائزين. وكذلك 7 آلاف لأفضل مؤسسة صغيرة فى قطاعات التجارة والخدمات.