كتب - أمجد مصباح: شعرت بسعادة غامرة وأنا أستمع لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يؤكد أن الدولة ستقف بجانب ماسبيرو. وواضح أن الرئيس يدرك بالفعل أهمية إعلام الدولة. ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد نهوض ماسبيرو من عثرته التى استمرت على مدى 7 سنوات منذ ثورة 25 يناير. ويحاول حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام تحقيق المستحيل للنهوض بماسبيرو. ومن واقع خبرتى فى تغطية هذا المبنى العريق منذ أكثر من 20 عاماً، نؤكد أن ماسبيرو يعانى بشدة وذلك من واقع اتصالاتى المستمرة بجميع القيادات الديون المتراكمة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقاً أو الهيئة الوطنية للإعلام وصلت حالياً لأكثر من 25 مليار جنيه ماذا ستفعل الدولة فى هذا الملف؟. محطات الإرسال الممتدة فى جميع ربوع الجمهورية تحتاج لأموال هائلة للصيانة وليس خافياً على أحد ضعف الإرسال الإذاعى والتليفزيونى فى بعض المناطق الثانية وحتى قلب الدلتا. بصرف النظر عن تطوير القناة الأولى خلال الأيام القادمة، إلا أن التليفزيون يعانى بشدة من عدم وجود إمكانيات للتطوير الحقيقى على مختلف القنوات وعددها يزيد على عشرين قناة ما بين الرئيسية والمتخصصة والمحلية. وصل الأمر لعجز التليفزيون عن توفير بضعة آلاف من الجنيهات لتجديد حق عرض الأفلام العربية القديمة لدرجة أن جميع أفلام العندليب الراحل عبدالحليم حافظ لا يحق للتليفزيون عرضها ونفس الأمر بالنسبة لكبار نجوم ونجمات العصر الذهبى للسينما لعدم وجود ميزانية، هذا ما أكده لنا مراراً مجدى لاشين رئيس التليفزيون. يعنى لابد من سيولة مالية لهذا الغرض. عجز الإذاعة المصرية بجلالة قدرها عن إنتاج دراما إذاعية منذ عدة سنوات لعدم وجود ميزانية لهذا الغرض. ووصل الأمر لحالة شلل تام فى إنتاج الأغنيات وحدث ولا حرج عن الحالة المتردية لاستديوهات الإذاعة وعدم وجود صيانة. كل هذا يحتاج لميزانيات خاصة. وإذا تحدثت مع أى مسئول يقول لك المهم توفير مرتبات ومكافآت العاملين بصرف النظر عن مستوى البرامج والإنتاج الدرامى والغنائى. الطامة الكبرى أن الهيئة الوطنية للإعلام عاجزة تماماً عن صرف مستحقات العاملين المحالين للمعاش منذ عام 2016. ولك أن تتصور سيادة الرئيس معاناة إعلامى أصيل للمعاش ويحصل على 1300 جنيه شهرياً وعاجز عن صرف مستحقاته بسبب عدم وجود سيولة أو الروتين القاتل. الدولة اكتفت فى السنوات الماضية بصرف 220 مليون جنيه شهرياً مرتبات العاملين فى ماسبيرو دون النظر لتطوير الشاشة حتى تخلف تليفزيون الدولة وأصبح فى المركز الأخير بين جميع القنوات الفضائية إلا هل بلغت اللهم فاشهد.