قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية «مسافرون» للسياحة والسفر وعضو جمعيتى مستثمرى مرسى علم وجنوب سيناء أن اختيار الوزيرة رانيا المشاط لحقيبة ووزارة السياحة جاء فى توقيت مهم جداً لضخ دماء جديدة فى القطاع بعد أن أصبح فى حالة تحتاج إلى جراحة كبيرة لمعالجة الآثار السلبية على مدار 7 سنوات من تراجع فى نسب الإشغالات وانفلات أمنى فى بعض الأوقات وتدنى الأسعار وضعف فى التسويق وتسريب العمالة المدربة. وأضاف عاطف عبد اللطيف أن اختيار الوزيرة رانيا المشاط يتوافق مع الاحتياجات الحالية لتوفير التمويل والتسهيلات الائتمانية وأفكار خارج الصندوق من قيمة وقامة اقتصادية دولية كبيرة ويدل على اهتمام الدولة بملف السياحة والنهوض به. وأوضح رئيس جمعية «مسافرون» احتياجات القطاع فى الوقت الحالى من خلال خبرته فى عدد من النقاط يعتقد أنها ستكون محل اهتمام الوزيرة خلال الفترة الحالية ومنها العمل على تفعيل مبادرة البنك المركزى لتمويل القطاع السياحى بشكل بسيط وسهل، حتى يتسنى لمعظم القطاع الاستفادة منها حتى تتم عمليات التطوير والإحلال والتجديد بما يتواكب مع المرحلة لأننا نواجه منافسة شرسة من كل البلدان المنافسة. وشدد عاطف عبداللطيف على ضرورة تخفيض الفوائد على القروض القديمة التى تتعدى فوائدها 19% لأن السنوات الماضية كانت صعبة على القطاع ولم يتمكن القطاع من الوفاء بالتزاماته وأصبح رأس المال العامل فى تآكل مستمر بفعل ارتفاع الفوائد. ودعا «عاطف» الوزيرة إلى الاهتمام بالتسويق بشكل جديد وغير نمطى وخارج الصندوق مع السرعة والإنجاز، لأن آخر 15 عاماً اختلفت نوعية البرامج السياحية والتسويق للرحلات وتشجيع السائح بعيداً عن الأساليب القديمة مع الاستعانة بوسائل «السوشيال ميديا» وبعض الشركات العالمية المتخصصة فى تسويق المقاصد السياحية بالتنسيق مع القطاع الخاص فى ذلك والتواصل مع منظمى الرحلات فى الخارج. وأشار رئيس جمعية «مسافرون» إلى نقطة غاية فى الأهمية وهى الاهتمام بتدريب العاملين بالسياحة لأننا فقدنا عمالة كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب تسرب العمالة المدربة إلى مهن أخرى مع توقف النشاط السياحى، ما أدى للاستعانة بعمالة غير مدربة أثرت على الخدمة المقدمة للسائح بالسلب. ووجه «عاطف» بضرورة التنسيق التام مع منظمى الرحلات بالخارج والتعاون معهم على تسويق المقاصد السياحية المصرية بشرط عدم حرق الأسعار والتواصل معهم خلال الفترة القادمة من خلال البورصات السياحية العالمية والعمل على تنويع مصادر جلب السياحة لمصر ولا نقتصر على الأسواق التقليدية التى أثرت علينا بالسلب ولا بد من الانفتاح على كل دول العالم مع توفير الطيران الشارتر من خلال إنشاء شركة طيران شارتر برؤوس أموال مصرية عربية أجنبية تمكننا من الوصول إلى أى بلد نستهدف جذب سياحة منها. وكذلك لا بد من الانتهاء من إجراء انتخابات اتحاد الغرف السياحية فى أقرب وقت ليكون همزة الوصل بين الوزارة والقطاع الخاص والوصول إلى لائحة جيدة بعد توقف دام قرابة عامين، ما أثر بالسلب على القطاع بشكل كبير مع الحد من الاستثمار العقارى فى المناطق الشاطئية والساحلية والتوسع فى إنشاء القرى والفنادق السياحية. واختتم «عاطف» قائلاً: السياحة متشابكة مع كل الوزارات المعنية ولا بد من التواصل والتنسيق بين السياحة والوزارات المعنية من ثقافة وخارجية وآثار وغيرها فى كل الخطط والأهداف التى تطور وتنمى قطاع السياحة والاتصال المستمر بمعظم العاملين بالقطاع وليس أشخاصاً بأعينهم حتى يتم الاستماع لكل وجهات النظر من خلال اجتماعات دورية فى المناطق السياحية والجمعيات السياحية وحل المشاكل على الطبيعة وكل التوفيق للوزيرة رانيا المشاط فى مهام عملها الجديدة والتحديات التى ستواجهها مستقبلاً.