كتبت - راندا خالد: شهدت منطقة القرن الإفريقي منذ الاستقلال صراعات متعددة، وحينما احتلت دولة إثيوبيا منطقة "أوغادين" الصومالية عام 1960، ومنذ ذلك التاريخ بدأ تقسيم الصومال إلى مرحلتين رئيستين، بالإضافة إلى منح الدول الأوروبية الحق لأثيوبيا في السيطرة على الصومال الغربي وكان في ذلك الوقت تحت مسمي "الصومال الحبشي"، واثيوبيا في ذلك الفترة كانت في حكم ملكى والذى كان يحكمها "هيلارسلاسي". وفى عام1977، قامت جبهة التحرير الصومالي الغربي، وقوات الصومالية النظامية بغزو "أوغادين" واستولوا علي حوالي 90%، وفي ذلك الوقت استطاع الجيش الصومالى الاستيلاء على منطقة "جيجيجا" وقامت بضرب حصار خانق حول مدينة "ديرة داوا" ما أصاب حركة القطارات من المدينة إلى جيبوتي بشلل كامل، وكان ذلك خلال فترة حكم "منجستو" في إثيوبيا بتدعيم من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، منذ الاستقلال حتى الان اثيوبيا تحتل منطقة "أوغادين" رغم جميع المحاولات. وفي نهاية عام 2017، دخلت جماعة الأورومو الأثيوبية في صراع مع الصومالين في حي هاوي جودينا وحي دارو ليبو وتم قتل العشرات من الأثيوبين والصومالين. وذكرت أحد الوسائط الإعلامية الصومالية، أمس الثلاثاء، بحدوث هجوم بين حركة الشباب الصومالية والقوات الأثيوبية التابعة للاتحاد الإفريقي في ضواحي منطقة "بيدوا" في إقليم غرب الصومال، ووفقا لإذاعة سمبا المحلية فإن القتال يدور في منطقتي "غوف غدود" و"دينوناي" اللتين تتمركز فيهما قوات إدارة جنوب غرب الصومال المدعومة بالقوات الأثيوبية. وأشار السكان المحليون إلى أن الطرفين يستخدمون الأسلحة الثقيلة والخفيفة وأن دوي الانفجارات يسمع في بيدوا ولم يصدر حتى الآن تعليق من إدارة جنوب غرب الصومال على الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة الشباب صباح اليوم على مواقع قواتها قرب بيدوا. وشهد أمس ، لقاء بين رئيس وزارء الصومال "موسي بيحي " ورئيس الوزارء الإثيوبي "هيلا مريام ديسالين ، في عاصمة أديس أبابا، وتناولت بالأساس بحث سبل تعزيزالتعاون الثنائي في مختلف المجالات. وذكرت صحيفة "صاج الصومالية" أن المحادثات ناقشت قضايا الأمن والتجارة بالإضافة إلي موضوع تسهيل تنقل الأفراد والبضائع من والي الجانبين كما تطرقا بحسب مصادر مطلعة إلى ملف ميناء بربرة واحترام الاتفاقية التي أبرمتها الحكومة الأثيوبية مع رئيس أرض الصومال السابق أحمد محمد سيلانيو. وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها يقوم بها الرئيس بيحي منذ انتخابه رئيسا لأرض الصومال في نوفمبر الماضي حيث قام بأول زيارة خارجية له إلى جمهورية جيبوتي التي توصل مع رئيسها إسماعيل عمر جيلي إلى اتفاقية في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب وفتح الحدود المشتركة.