أديس أبابا : أعلنت مصادر صحفية مقتل 140 جندي أثيوبي وإصابة آخرين إثر هجوم للجبهة الوطنية لتحرير أوجادين، اليوم الأحد على موكب لمسئول إثيوبي كبير بمنطقة "أوجادين" الواقعة شرق إثيوبيا وغرب الصومال. وقالت الجبهة في بيان لها كما نقلت وكالة الأنباء السورية " سانا " : "إنها قتلت 140 جنديًا من الجيش الإثيوبي على الأقل وأصابت جنودًا آخرين في عملية ضخمة نفذتها الجبهة أمس وشارك فيها نحو ألف من مقاتليها قرب "محلة كعدو" شمال غرب مدينة وردير". واعتبرت الجبهة أن هذه العملية تأتي كرد مباشر على عمليات التدمير الأخيرة التي طالت "محلة كعدو" وعلى القذائف التي يطلقها الجيش الإثيوبي باستمرار على أوجادين في منطقة وردير. وكان ستة جنود إثيوبيين آخرين قد لقوا حتفهم وجرح اثنان آخران جراء اشتباكات عنيفة مع المقاومة المسلحة في حي توفيق بمقديشو مساء أمس السبت. وقد اندلعت هذه الاشتباكات بعد خروج القوات الإثيوبية من منطقة "استوديو الرياضية" بمقديشو الذي تتمركز فيه لإجراء دورية عسكرية عادية، غير أنها لقيت هجمات شرسة من المقاومة المسلحة المناوئة لوجود الاحتلال في الصومال. ويقع إقليم "أوجادين" الذي احتلته إثيوبيا عام 1954 شرق إثيوبيا وغرب الصومال ويحدها من الشمال الشرقي جمهورية جيبوتي وتصل نسبة المسلمين بين سكانه إلى 100% تقريبًا, حيث تقطنه قبائل صومالية مسلمة من نفس تلك التي تقطن جمهورية الصومال. وشهد الإقليم أعنف الحروب عام 1977, حين حمل سكانه السلاح تحت قيادة "جبهة تحرير الصومال الغربي" في وجه الجيش الإثيوبي بعد سقوط الإمبراطور "هيلا سيلاسي" بدعم من نظام الرئيس محمد سياد بري، ونجح مسلحو الجبهة والجيش الصومالي في السيطرة على معظم الإقليم، لكن إثيوبيا تمكنت سنة 1978 في عهد الرئيس "منجستو هيلا ماريام" وبدعم من كوبا والاتحاد السوفيتي السابق من إعادة احتلال الإقليم وهزيمة الجيش الصومالي.