قال مسؤول أردني اليوم إن بلاده سلمت بيانا شديد اللهجة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) يوم الجمعة الماضي من أجل الضغط على إسرائيل للسماح لخبراء أردنيين القيام بعمليات صيانة ملحة داخل المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشريف. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "الأردن أعرب لرئيسة المجلس التنفيذي لليونسكو اليساندريا كامنز عن أسفه العميق لاستمرار منع إسرائيل لخبراء الأوقاف الإسلامية الأردنية من حرية الوصول بأدواتهم ومواد البناء الضرورية وذلك لتمكين الأردن من ممارسة ولايته في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك إجراء عملية إعادة الترميم الضرورية جدا للمسجد المرواني وتركيب نظام إطفاء الحريق من جملة مشاريع لا زالت تعرقلها سلطات الاحتلال الإسرائيلية". وأضاف أن الأردن أعرب كذلك عن قلقه العميق لاستمرار أعمال الحفريات الأثرية السرية وغير القانونية إضافة إلي أعمال حفر الأنفاق في جميع نواحي البلدة القديمة وخصوصا في محيط المسجد الأقصى المبارك، وذلك بواسطة مقاولين تابعين لمجموعات يهودية متطرفة". وأكد أن "الأردن طالب اليونسكو بتحمل مسؤوليتها بتسليط الضوء والكشف عن هذه الأعمال غير المشروعة والضغط على إسرائيل لوقفها فورا قبل أن تكمل هذه الأعمال عملية تدمير بقايا تاريخية هامة وتفرض رواية احتلال تستثني وجود وتاريخ الآخر". وبحسب المصدر فأن "الأردن طالب إسرائيل بإزالة كاميرات المراقبة داخل وفي محيط المسجد الأقصى وخصوصا الكاميرات المثبتة على شباك باب المغاربة"، مشيرا إلى أن "هذه الكاميرات تشكل أداة تخويف للمصلين واعتداء على حرمة المسجد وحرية العبادة وملاحقة المصلين داخل أحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام" وأضاف المصدر "أن الأردن تلقى تقارير تفيد بانزعاج شديد من قبل ممثلي تل أبيب وواشنطن لدى اليونسكو بسبب هذا"، مؤكدا بأن "هذا الانزعاج لن يثني الأردن عن الاستمرار باستخدام اليونسكو وجميع أدوات الضغط السياسي والشعبي من أجل الدفاع عن المقدسات خصوصاً وأن المطالب الأردنية تحظى بإجماع عربي وإسلامي ودولي".